تعرض توتنهام الإنكليزي لصدمة جديدة بسقوطه في عقر داره أمام برشلونة الإسباني 2-4 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما حقق انتر ميلان الإيطالي فوزه الثاني تواليا على حساب مضيفه ايندهوفن الهولندي. على ملعب ويمبلي، خاض توتنهام تلقى خسارة أولى في الجولة الأولى امام انتر ميلان (1-2)، بصفوف ناقصة مع غياب صانع الألعاب الهداف الدنماركي كريستيان اريكسن، المدافعين البلجيكي يان فيرتونغن والعاجي سيرج أورييه، ولاعبي الوسط البلجيكي موسى ديمبيلي وديلي آلي، فضلا عن أن عودة حارسه وقائده الفرنسي هوغو لوريس بعد إصابة مطلع أيلول/سبتمبر، لم تكن موفقة حيث ارتكب أخطاء ساذجة دفع ثمنها فريقه خسارة ثانية على التوالي. في المقابل، خاض برشلونة الذي حقق فوزا كبيرا على ايندهوفن في الجولة الأولى (4-صفر)، اللقاء بصفوف مكتملة، ولعب مدافعه جيرار بيكيه مباراته ال 100 في دوري الأبطال. بكر برشلونة في افتتاح التسجيل عندما مرر قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي كرة من المنطقة الخلفية إلى جوردي ألبا في الجهة اليسرى عكسها الأخير الى البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي سددها من على خط المنطقة استقرت في اسفل الزاوية اليمنى للمرمى الخالي مستفيدا من خروج خاطىء لهوغو من عرينه لقطع انفراد ألبا (2). وكاد هاري كاين يعادل بتسديدة قوية من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس الألماني لبرشلونة مارك-اندريه تير شتيغن بعد أن ارتطمت بالأرض وخفت سرعتها (25)، وضاعت فرصة ثمينة على العملاق الكاتالوني لزيادة غلته بعد عدة نقلات ومحاولات خطرة من داخل المنطقة قبل أن ترتد الكرة الى الكرواتي إيفان راكيتيتش الذي أعادها بقوة وهي "طائرة" بطريقة اكروباتية من خارج المنطقة مسجلا أحد أروع الأهداف في المسابقة (28). وفي مستهل الشوط الثاني، راوغ ميسي أكثر من لاعب وارسل كرة زاحفة من على خط المنطقة ارتدت من أسفل القائم الأيمن وأبعد مدافع خطرها الى رمية جانبية (47)، وكاد هاري كاين يقلص الفارق من متابعة رأسية لكرة عرضية رفعها كيران تريبيير (51). ونجح كاين في محاولة جديدة بعد انتقال الكرة من جهة الى أخرى، وسلمها له في النهاية الارجنتيني إريك لاميلا فأنهاها بيمناه بشكل رائع في المرمى بعد ان راوغ مدافعين اثنين وخدع تير شتيغن (52). لكن ميسي لم يدع فرحة اصحاب الأرض بعودة الأمل تطول، واضاف الثالث بعد ان كأن مصدر الخطورة بكرة في الجهة اليسرى الى ألبا الذي عكسها وتركها الأوروغوياني لويس سواريز لقائده الأرجنتيني تابعها مباشرة بيسراه في الشباك (56). وقلص لاميلا الفارق مرة جديدة يتسديدة من خارج المنطقة ارتطمت بلاعب الوسط البرازيلي آرثر ميلو وخدعت تير شتيغن (66)، هو الهدف رقم 8000 في المسابقة الأوروبية الأهم. وكرر ميسي السيناريو مع ألبا وسجل الهدف الثاني الشخصي والرابع لبرشلونة في الدقيقة الأخيرة. على ملعب فيليبس في ايندهوفن، واصل انتر ميلان تألقه وحول تخلفه بهدف الى فوز ثان تواليا وبات مرشحا اكثر من أي وقت مضى، مع برشلونة للمنافسة على بطاقتي التأهل. وبرغم الافضلية الميدانية لأنتر ميلان، اهتزت شباكه أولا عن طريق بابلو روساريو الي تابع في الشباك كرة وصلته خارج المنطقة من المكسيكي هيرفينغ لوزانو (27). وعادل انتر ميلان قبيل نهاية الشوط الأول بعد تسديدة صاروخية من الغاني كوادوو أسامواه المنتقل من يوفنتوس، ارتدت من الحارس ييرون تسوت الى القائد الارجنتيني ماورو إيكاردي الذي حاول اعادتها بقوة الى الشباك فارتطمت بمدافع ووصلت الى البلجيكي راديا نيانغولان الذي أطلقها بقوة من خارج المنطقة في قلب المرمى (44). وفي الشوط الثاني، مرر الأوروغوياني ماتياس فيسينو فاليرو من المنطقة الخلفية كرة موزونة الى ايكاردي الذي اسقطها برأسها أمامه وتخلص من مدافع ومن الحارس ووضعها بسهولة في الشباك (60). وكان انتر ميلان قلب تخلفه امام ضيفه توتنهام الى فوز 2-1 في الجولة الاولى