أقدمت العشرات من النساء و الرجال مساء يوم الجمعة على نصب خيام و شبه خيام بالقرب من المركز الثقافي بجماعة بئركندوز،حيث يوجد مقر عمالة أوسرد و ذلك إحتجاجا على عدم وفاء السلطات بوعدها الذي قطعته على نفسها حين فاوض المحتجين كل من رئيس المجلس الإقليمي و رئيس المجلس القروي لبئركندوز بإيعاز من المسئول الأول عن الإقليم، حين تم إقتحام العشرات من الدور السكنية الموصدة من طرف المحتجين، مطالبين بحقهم في السكن على اعتبار أن العديد منهم قد أقام عدة سنوات بهذه الجماعة و تم إستثنائهم من عملية توزيع الدور التي تمت مؤخرا لاعتبارات غير مفهومة حسب مصدر الجريدة الذي قال أن العملية خلفت في نفوسهم إمتعاض شديد نتيجة أيضا الشبهات الكبيرة ، حيث تم منح العديد من الدور لأشخاص لا علاقة لهم بهذا المركز و لأشخاص هم في غنى عنها، فمنهم من قام بتأجيرها و منهم من ربما قام ببيعها ناهيك عن بعض الحالات التي جعلتنا نحتج هي على سبيل المثال إستفاذة زوج وزوجته، أم و بنتها و هلم جرا. و مما زاد في الطينة بلة هو أن عامل إقليم أوسرد حين كان يتناول وجبة للغداء بمنزله بمركز بئركندوز حيث يوجد المقر الرئيس للعمالة حاصرته مجموعة من ساكنة الجماعة التي كانت تبحث جواب ورد شافي عن الوعد الذي قطعه على نفسه حسب ذات المصدر، لكن هذا الأخير لم يجد ما يرد به على هذه الساكنة هو خروجه من الباب الخلفي للمنزل الشيء الذي عجل من جديد بخروج العشرات من ساكنة جماعة بئر كندوز التي نصبت خيام و شبه خيام بالقرب من المركز الثقافي بجماعة بئركندوز. و قد سبق و أن خرجت عائلات بالجماعة الترابية لجماعة "بئركندوز"، في وقفة احتجاجية من أجل التنديد بحرمانها من الاستفادة من "مساكن للدولة"، وردا على بعض هؤلاء المحتجين قامت السلطات الإقليمية بمنع بعضهم من الإستفادة من تعويضات الإنعاش خلال ذلك الشهر ، بسبب سلسلة الاحتجاجات التي خاضوها. وكان بيان صادر عن الجماعة الترابية بئر كندوز في وقت سابق، تتوفر الجريدة على نسخة منه، قد اعتبر أن "الوقفات الاحتجاجية التي يقوم بها بعض الوافدين على الجماعة باسم ساكنة الجماعة، والمراد منها زرع الفوضى والبلبلة والتشويه على مستوى جماعة بئر كندوز، تعلن استنكارها لمثل هذه الوقفات التي تسيء لصورة الجماعة وساكنتها المعروفة بسلمها وتسامحها ووسطيتها عند القاصي والداني". وحمّل بيان الجماعة الترابية بئر كندوز المسؤولية "في أي عمل تخريبي أو انفلات أمني وكل ما من شأنه أن يمس سلامتنا وسلامة ممتلكاتنا وسلامة المرافق العموميةإلى المحتجين فردا فردا، ومن يقودهم خاصة". كل هذا يؤكد بجلاء حسب بعض المحتجين أن مثل هذه التصرفات التي تقوم بها السلطة و خصوصا المسؤول الأول عن الإقليم لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع و تزيد من إحتقان إجتماعي لا يعلم إلا الله نتائجه.