احتضن مركز الإمتحانات بمدرسة الفتح بالعيون صباح الخميس 27 شتنبر الجاري ، يوما دراسيا حول " إدماج الأطفال في وضعية إعاقة في المنظومة التعليمية " ، من تنظيم اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية و ذلك بتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية والتعليم و بتنسيق مع التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في مجال الاعاقة بجهة العيون الساقية الحمراء . اليوم الدراسي عرف حضور ابراهيم بوتميلات الكاتب العام لولاية العيون و الزاوي بلخير رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمالعيون و أمبارك الحنصالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين و حمدي كريطة المكلف بتدبير شؤون المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بالإضافة إلى ممثلي المجالس المنتخبة و ممثل قطاع الصحة و فعاليات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة و بعض آباء و أولياء أمور الأطفال في وضعية إعاقة في سن التمدرس . اللقاء الذي يعتبر خطوة مهمة في تمكن هذه الفئة من حقهم في التعليم و إثارة قضيتهم ، شكل نقاشا مستفيضا و جادا أثيرت فيه مجموعة من النقاط و الإكراهات و الإقتراحات بغية تسهيل ولوج الأطفال ذوي إعاقة للمؤسسات التعليمية ، حيث استهل اللقاء بكلمة الكاتب العام لولاية العيون أشار فيها إلى العناية الملكية لهذه الفئة التي تعاني الإقصاء و التهميش و الهشاشة و أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف اساسا بتوجيهات ملكية الى وضع الإنسان بصفة عامة في صلب سياستها العمومية و أولوياتها تمكن الفئات الهشة من جميع حقوقهم ، كما أكد على أن اللقاء يهدف إلى خلق فضاء للحوار و التشاور بين مختلف المتدخلين لمعالجة الإشكالات المرتبطة بالأطفال ذوي إعاقة كيف ما كانت اعاقتهم و تمكينهم من حقهم في الوصول إلى الحجرات الدراسية . وفي كلمة بلخير الزاوي عبر فيها عن افتخاره بإستجابة الجمعيات للدعوة والحضور للقاء الذي يدخل في إطار سلسلة من اللقاءات الإقليمية المبرمجة على مستوى الولاية وفق مخطط تواصلي يهدف إلى القرب و التشاور و المذاكرة مع الجمعيات العاملة في الميدان انطلاقا من مقاربة تشاركية شاملة ترمي إلى تحديد الإشكالية و الاكراهات بغية اعداد إجراءات واقعية و ملموسة قابلة للتنفيذ ، كما أشار إلى أن ولاية العيون احدتث لجنة إقليمية مختلطة يرأسها السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء تسعى إلى النهوض بالمنظومة التربوية والتعليمية بالجهة . كما عرف اللقاء مداخلة حمدي كريطة أكد من خلالها على أن المديرية الإقليمية للتربية والتعليم تعمل بشكل متواصل و بتنسيق مع القسم المكلف بالاطفال في وضعية إعاقة بالمديرية و التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في مجال إعاقة المتمثلة في المحجوب الدوة ، على صياغة إجراءات و خطوات عملية كانت بدايتها باصدار مذكرة تحث من خلالها المديرية جميع المؤسسات التعليمية على ضرورة تسجيل الاطفال في وضعية إعاقة ، و ذلك من أجل احصاء الحالات على المستوى الإقليمي لمعرفة سبل الاشتغال و الآليات و البرامج و التدابير التي يجب اتخاذها . ليتم بعدها تقديم عرض المنسق الجهوي للتعاون الوطني حول رهانات إدماج الشخص المعاق في المنظومة المساعدة الاجتماعية ( قطاع التعليم نموذجا ) ، تلاه عرض للمدير الإقليمي للتربية الوطنية و عرض عبد العالي الركيبي الكاتب العام لتحالف الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بالعيون استعرض فيه تجربة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد في مجال إدماج الشخص المعاق بمدينة الرباط . وقد تم خلال اللقاء فتح باب المداخلات أمام ممثلي الجمعيات العاملة في مجال إعاقة من أجل الانصات لمشاكلها و التشاور و الاستعانة بمقترحاتهم التي تنطلق من تجربة ميدانية ، حيث خلق نقاش مسؤول و جدي ترتبت عنه مجموعة من التوصيات والمقترحات كان أبرزها : - تحسيس و حث الأسر على ضرورة تسجيل أبنائهم داخل المؤسسات التعليمية . - إحداث لجنة مختلطة تهتم بمتابعة و مراقبة و دراسة تمدرس الاطفال في سن التمدرس ذوي إعاقة . - تنزيل القوانين و المذكرات الوزارية الخاصة بتمدرس الأطفال ذوي إعاقة . - ضرورة إشراك المجالس المنتخبة و تقديمها لدعم المادي و اللوجستي لتسهيل تنقل الاطفال و تمكينهم من اللوازم المدرسية الخاصة بهذه الفئة . - ضرورة تكوين الأساتذة على كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال . - دعوة القطاع الخاص للدعم و المشاركة في عملية تمدرس الاطفال في وضعية إعاقة . - ملائمة المؤسسات التعليمية و الحجر المدرسية مع وضعية الاطفال ذوي إعاقة . - إحداث مؤسسة خاصة للأطفال في وضعية إعاقة - إدماج الأطفال في وضعية إعاقة في التعليم الأساسي