بعد أن اتخد التراشق وحرب الرسائل المضمرة بين قيادات العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار منحى تصعيديا، قرر العثماني التدخل لوقف هذا التصعيد الذي بات يهدد بنسف الأغلبية الحكومية برمتها. وأصدر العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تنبيها لمناضلي ومناضلات الحزب، إلى عدم الرد على تصريحات رشيد الطالبي العلمي بشأن الحزب، بعد رد فعل نائبه الأول الأخ سليمان العمراني هذا الصباح، وذلك إلى حين اجتماع الهيئات الحزبية المخولة للنظر في الموضوع. وكان سليمان العمراني قد وجه رسالة الى الطالبي العلمي، وصف فيها تصريحات قيادي الحمامة أمام جامعة شباب الأحرار المنعقدة نهاية الأسبوع الأخير بمراكش بأنها "مواقف خطيرة ومسيئة وغير المقبولة"، مضيفا أنها " تنتهك بشكل سافر ميثاق الأغلبية ". وخاطبه العمراني بقوله ان "كلامك لم يتوقف عند حدود انتقاد بعض المواقف ضد حزبك مما يمكن أن يُفْهم ويُتَفَهَّم، بل تعداه إلى تَقَصِّدِ حزب العدالة والتنمية دون الحاجة لأي تأويل". وتساءل العمراني " نريد أن نعرف. هل هذا موقف شخصي رغم خطورته أم هو موقف الحزب؟ لا بد من الوضوح", مضيفا أن رسالة العلمي أخطأت العنوان ، لكنه استدرك أن "حزب العدالة والتنمية رغم الذي وقع باق على وفائه لكل حلفائه وشركائه"، وأن "أخلاقه السياسية تلزمه أن يحترم قواعد الاختلاف وقنوات تصريفه ولن يشتط مهما بلغت الإساءة به لأنه في النهاية كل إناء بما فيه ينضح"..