أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء 18 شتنبر 2018، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى موسكو، على خلفية حادثة إسقاط طائرتها في سوريا، بعد ساعات من محادثة هاتفية بين وزيري الدفاع الروسي والإسرائيلي حملت لهجة تحذيرية. وقالت الوزارة في بيان: «على خلفية ما حدث، قررت الخارجية الروسية استدعاء السفير الإسرائيلي لدى موسكو»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.جاء هذا القرار بعد ساعات من مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع سيرغي شويغو ونظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أبلغه فيها بأن موسكو تُلقي باللوم الكامل على إسرائيل في إسقاط طائرة عسكرية روسية قرب سوريا. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن وزير الدفاع الروسي حذر نظيره من ردود محتملة على إسقاط الطائرة. من جانبه قال الكرملين إنه يشعر بقلق بالغ بعد إسقاط قوات الحكومة السورية طائرة عسكرية روسية فوق سوريا في واقعة نيران صديقة تلقي روسيا باللوم الكامل فيها على إسرائيل. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين إن الكرملين يبحث الوضع وسيدلي بمزيد من التصريحات لاحقاً، مضيفاً أن الموقف الروسي أعلنته بالفعل وزارة الدفاع. ويبدو أن هذا الحادث سيخلق أزمة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بنفوذ تل أبيب في سوريا، فقد قال موقع روسيا اليوم، إن إسرائيل «تجاوزت هذه المرة الخط الأحمر الأشد خطورة من خلال تستر مقاتلاتها وراء طائرة إيل–20 الروسية». وأضاف الموقع الروسي إن الدبلوماسية والحوار وتكثيف الاتصالات مع تل أبيب، بعد كل عملية إسرائيلية في سوريا منذ أن منحت تل أبيب لنفسها حرية كاملة في الأجواء السورية ومحيطها، لم يعد يجدي في التعامل مع مثل هذه الاستفزازات المتواصلة، والتي تجاوزت مساء أمس كل الحدود. من جانبها امتنعت إسرائيل عن التعليق على اتهامات روسية، بالتسبب بسقوط طائرة عسكرية روسية في سوريا. وقال إيبمانويل نخشون، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، لوكالة الأناضول رداً على هذه الاتهامات:» لا تعليق». وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أكد أن محادثة جرت بين ليبرمان ووزير الدفاع الروسي حول الحادثة، ولكن دون إعطاء تفاصيل.