بعثت قيادات العدالة والتنمية رسائل الى قيادة التقدم والاشتراكية مفادها التشبت به كحليف استراتيحي, وهي الرسائل التي ينتظر الرد عليها في اجتماع اللجنة المركزية للكتاب يوم 22 شتنبر الجاري للحسم الجدل الذي رافق اعفاء شرفات أفيلال من الحكومة وحذف كتابة الدولة في الماء, والتي أزمت علاقة الحزبين مؤخرا. ابن كيران الأمين العام للعدالة والتنمية كشف وجهة نظره في تصريح صحفي, ونقلت عنه مواقع الكترونية قوله إن حزب التقدم والإشتراكية "مقلق" من حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، ومن "حقوا اتقلق"، مستدركا ولكنه حليفنا ونحن حلفاؤه، ونحن لم نتحالف لكي نبقى في الحكومة، بل لكي نساهم في الإصلاح. وأضاف ابن كيران، أنا أطالب التقدم والاشتراكية بصفتي عضو في المجلس الوطني وأمين عام سابق، كما أنني أنا ونبيل بنعبد الله من كون هذا التحالف، بالإضافة إلى الرغبة التي عبر عنها رئيس المجلس الوطني والأمين العام للحزب، أن يحافظوا على مكانهم في الحكومة لكي يستمر هذا التحالف، ولكي نساهم جميعا في الإصلاح، لأن تجربتنا الماضية كانت تجربة مشرفة للمغرب، وأصبح يضرب بها المثل في المشرق. وأكد ابن كيران أنه رغم الألم الذي رافق حذف كتابة الدولة في الماء، فان التقدم والاشتراكية, في نظره, حزب لديه من التجربة والدربة السياسية، ما يمكنه من امتصاص هذا الغضب ويتجاوزه ويحافظ على مكانه في الحكومة، واعتبر قيام الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني رفقة المصطفى الرميد وجامع المعتصم بزيارة لقيادة حزب الكتاب، فعل قوي، لكي تكون نتيجته استمرار هذا التحالف. من جهته أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب متشبث بتحالفه مع حزب التقدم والاشتراكية، وقال "نحن متشبثون بتحالفنا مع التقدم والاشتراكية واختلاف وجهات نظرنا لا يعني بتاتا أننا سنتخلى عن شراكتنا". وأكد العثماني، في كلمة له بالدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقدة أمس السبت بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أن "حزب التقدم والاشتراكية حزب وطني عريق لديه القدرة لاتخاذ الموقف الصائب في لحظات الإصلاح ونحترم قراراته ولنا الثقة في استمرار هذه الشراكة". في نفس السياق أكد إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على أن التحالف الذي يجمع بين حزبي العدالة والتنمية والتقدم، لم يكن يوما تقنيا أو تدبيريا، بل كان دائما مبنيا على أرضية مواصلة العمل المشترك في إطار الإسهام الفعال في البناء الديمقراطي ودعم الأوراش الإصلاحية والتصدي للتحكم بمختلف أشكاله. وأشار الأزمي في كلمة له بالدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب ، أن الشراكة الإستراتيجية هي ما يجمع الحزبين، وتجاوز الهزات التي قد يتعرض لها التحالف بينهما مسؤوليتنا معا. ووصف رئيس برلمان "البيجدي"، العدالة والتنمية بحزب الوفاء الذي يوفي لحلفائه وخصومه، مؤكدا على أن إعادة الثقة في الفاعل السياسي تعد مسؤولية الجميع، الدولة أولا، والأحزاب والمجتمع ثانيا، كما أن الحفاظ على استقلالية الأحزاب السياسية أساسي في البناء الديمقراطي.