«الحقيقة العلمية حسمت موضوع قضية المتهم بوعشرين». «تقرير الخبرة العلمية الذي تسلمته غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أمس الاثنين، والمتعلق بملف الاتجار في البشر، أسقط كل أكاذيب ومهاترات الفبركة بالدليل العلمي والتقني وخلص أن الفيديوهات صحيحة ولم يشبها أي تغيير أو تحريف أو تزوير»... هذا ما صرح به المحامي محمد الهيني، دفاع ضحايا مدير النشر السابق لجريدة «أخبار اليوم» وموقع «اليوم 24، لموقع «أحداث أنفو». وحسب ما صرح به مصدر، اطلع على تقرير الخبرة التقنية التي أجراها مختبر الدرك الملكي، فإن من النتائج التي توصل إليها أن «جميع الفيديوهات الجنسية للمتهم توفيق بوعشرين، والمتواجدة في القرص الصلب الخارجي من نوع (SEAGATE) والتي خضعت لتحليل بصري شامل ودقيق عبر مشاهدتها بواسطة آليات للكشف من أجل التأكد ما إذا كان قد طرأ عليها أي تغيير محتمل في مضمونها»، «لم يسفر التحليل البصري عن كشف أي تحريف «Modification» أو تعديل «Changement» أو تغيير تقني «Manipulation» في الفيديوهات. وقد تم تأكيد هذه النتيجة بالتحليل اللوغاريتمي (Par algorithme).. حسب ما أكده مصدر مطلع ل«أحداث أنفو» اطلع على ما جاء في الخبرة التقنية التي توصلت بها محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. وقد مكنت «اللوغاريتمات من تحديد أن الفيديوهات المستخرجة من القرص الخارجي SEAGATE لا تتضمن أي أثر لتحريف أو تعديل أو تغيير تقني». كما خضعت الفيديوهات المحجوزة بمكتب المتهم توفيق بوعشرين، ناشر جريدة أخبار اليوم، والمتابع في حالة اعتقال احتياطي، بالسجن المحلي عين بورجة على ذمة قضية تتعلق بالإتجار في البشر والاغتصاب والاستغلال الجنسي، لتحليل الضمون الصوتي، انطلاقا من عملية «التحليل بالسمع»، وهو التحليل الذي يقوم على الاستماع الدقيق للمضمون الصوتي للفيديوهات من أجل الكشف عن آثار للانقطاع (Discontinuité) أو عدم الانسجام (Incohérence). وقد مكن هذا التحليل من إثبات أن هذا المضمون مسترسل ومنسجم. كما مكن هذا التحليل من إثبات أن الأصوات الموجودة في الفيديوهات (كلام وأصوات المحيط) متزامنة مع الصورة. وكان المختبر التقني للدرك الملكي قد توصل بالمعدات التقنية موضوع الخبرة يوم الثاني من شهر يوليوز الماضي، وهي عبارة عن نظام تسجيل للمراقبةبالكاميرا، يتألف من مسجل فيديو رقمي (DVR) وكاميرا وميكرفون وقرص صلب خارجي، بالإضافة إلى مجموعة من الاكسسوارات.