في إطار حملته التي بدأها قبل أسابيع واستهدفت قيادات الجيش العليا، أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الخميس ، مهام قائد أركان القوات الجوية محمد حمادي، كما أنهى مهام قائد أركان الدفاع الجوي عن الإقليم بكوش علي. وعيّن الرئيس "بوتفليقة"، العميد بوزوين قائدا لأركان القوات الجوية، والعميد معمري قائد لأركان الدفاع الجوي عن الإقليم. وفي السياق، أكدت افتتاحية مجلة "الجيش" لعددها الخاص بشهر شتنبر الجاري أنّ التعيينات الأخيرة في صفوف الجيش الوطني الشعبي جاءت "لتكريس مبدأ التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق".
وأوضحت وسائل إعلام جزائرية أن وزارة الدفاع لم تعلن بشكلٍ رسميٍّ هذه التغييرات، التي تأتي باعتبارها تتمة لمجموعة من التغييرات التي أجراها بوتفليقة على مستوى الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية أيضاً. ومن المتوقع أن يواصل بوتفليقة إقالة كبار مسؤولي الجيش الجزائري والأمن وأيضاً الاستخبارات، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية، التي من المنتظر أن تشهدها الجزائر في شهر أبريل 2019. وكان عبد العزيز بوتفليقة قد قام في الأسابيع الأخيرة، بالعديد من التغييرات في التسلسل الهرمي للجيش الوطني الشعبي، شملت رؤساء 4 نواحٍ عسكرية، وانتهت الخميس 6 شتنبر 2018، بإنهاء مهام قائد أركان الدفاع الجوي عن الإقليم وقائد أركان القوات الجوية.