واصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، موجة التغييرات بإعفاء قائد أركان القوات الجوية وهو بمثابة نائب رئيس هذه القوات إلى جانب قائد أركان قوات الدفاع عن الإقليم والتابعة أيضا للقوات الجوية. من جهتها أكدت المؤسسة العسكرية الجزائرية، اليوم الخميس، أن التغييرات الكبيرة التي شهدتها قيادة الجيش خلال الأسابيع الأخيرة هي تقليد يكرس "مبدا التداول على الوظائف". جاء ذلك في افتتاحية العدد الخاص بشهر سبتمبر من مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية في الجزائرفي أول تعليق رسمي على التغييرات. ووفق المجلة: "تأتي التعيينات الأخيرة لتكرس مبدأ التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق". ونقلت عن الفريق أحمد قايد صالح، قائد اركان الجيش، قوله إن ذلك تقليد "يتيح فرصة تحفيز القدرات البشرية وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي". وشهد الجيش الجزائري منذ يونيو الماضي موجة تغييرات في قياداته وصفت بالأكبر في تاريخ البلاد، حيث مست قيادات من الصف الأول أغلبهم الوية. وبدأت التغييرات من قائد الأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل ثم قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة لتشمل قادة النواحي العسكرية ومناصب عليا في وزارة الدفاع في مقدمتها قائد أمن الجيش وهو أقوى جهاز مخابرات في البلاد.