أفاد مصدر مقرب من قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الاجتماع الأخير للمكتب السياسي للحزب، تعرض لعملية تضليل مدبرة ليس بهدف إخراج النقاش الاتحادي حول مجانية التعليم إلى عموم الرأي العام، وإنما بغاية استهداف شخص بعينه والاتحاد الاشتراكي برمته انطلاقا من حسابات ضيقة معروفة. ونفى ذات المصدر نفيا قاطعا ما روّجته بعض المواقع بخصوص كلام ملفق تلفيقا كاملا نسب لمحمد بنعبد القادر بغاية الإساءة إليه، موضحا أنه فعلا تدخل في هذا الاجتماع حول نقطة تخص المسألة التعليمية حيث قدم عرضا شاملا حول الجوانب البيداغوجية والتربوية والاجتماعية في مسار إصلاح التعليم . وكان عرض الوزير، وفق ذات المصدر، في كل هذه الجوانب مؤطرا بالمرجعية الاتحادية والرؤية التقدمية المرتكزة على مبادئ الحداثة والمجانية والجودة. ولم يثر تدخله أية ردود خلافية أو بالأحرى استنكارية، يضيف المصدر، ولو كان هناك خلاف أو استهجان لعبر عنه أعضاء المكتب السياسي في إطار الاجتماع كما هي أخلاقهم دائما، بل إن الكاتب الأول في الخلاصة التي قدمها رتب في جو عادي ومسؤول التزامات ومهام للإنجاز في المدى القريب قبل أن ينفض الاجتماع في انسجام تام وبدون أي نغمة نشاز . وشدد نفس المصدر أن موقف محمد بنعبد القادر كان وسيبقى هو موقف جميع الاتحاديات والاتحاديين قيادة وقواعد، بخصوص التعليم العمومي المجاني الجيد والحداثي، أما اقحام عموم المغاربة في هذا التعتيم والحديث عن سلوكهم الانفاقي وما إلى ذلك من ترهات، فلم تكن الغاية منه سوى محاولة وضع الشخص في مواجهة الشعب، وهي تقنية أصبحت معروفة في مجال التهييج والتحريض وذلك هو المبتدأ والمنتهى من هذه العملية التضليلية، يختم المصدر.