دعا رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أول أمس الأربعاء ببوغوتا، إلى مأسسة العلاقة مع الكونغرس الكولومبي باعتماد مذكرة تفاهم وتعاون بين المؤسستين. واعتبر المالكي، خلال استقباله من طرف رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي السيد إرنيستو ماسياس توفار، ورئيس مجلس النواب أليخاندرو كارلوس شاكون كامارغو، أن كل الظروف السياسية ناضجة اليوم من اجل مزيد من المبادرات الثنائية التي تقوي علاقات الصداقة والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين، من خلال تبادل التجارب والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك إن على المستوى الوطني أو الدولي. وذكر بلاغ لمجلس النواب اليوم الجمعة أن المالكي دعا خلال هذا اللقاء، الذي تم على هامش مشاركته في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية كولومبيا، بحضور فريدة لودية سفيرة المغرب بكولومبيا، إلى اعتبار مجموعة الصداقة بالمؤسستين أداة تواصل من أجل التفكير المشترك في مختلف المبادرات المستقبلية التي تخدم مصالح الجانبين. واعتبر أن الشعب الكولومبي يؤسس لديمقراطية حقيقية بانفتاحه على كل الأجيال من خلال الديمقراطية التمثيلية، "والذي سيشكل لا محالة تراكما مؤسساتيا بتنوعه وتعدده السياسي"، مؤكدا انفتاح مجلس النواب المغربي على نظيره الكولومبي قصد التفكير في مختلف المبادرات التي من شأنها تعزيز العلاقة المتميزة بين المجلسين وفسح المجال لمجموعة الصداقة لدى الطرفين من اجل التكامل والعمل سويا. من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي حضور رئيس مجلس النواب المغربي مراسيم تنصيب الرئيس المنتخب الجديد لكولومبيا، إشارة قوية على متانة العلاقة بين البلدين، مبرزا أن هناك فرصا سانحة ستقوي مستوى الشراكة والتعاون بين المغرب وكولومبيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأكد المسؤول الكولومبي أنه يظل منفتحا على كل المبادرات التي يمكن ان تقوي التواصل والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين، وفي مقدمتها دعم مجموعة الصداقة الكولومبية المغربية.