لا تزال قضية إبن عمدة أفديرك ،الذي تم اختطافة من طرف عناصر من جبهة البوليساريو تتفاعل حيث أكد مصدر إعلامي استنادا إلى احد أفراد عائلة المجموعة التي قامت بإختطاف نجل عمدة بلدية افديرك الموريتانية أن مجموعة من أقارب المختطف هي أصلا تقطن في مخيمات تندوف،التحق بهم (خال) الشاب المختطف و المدعو دداه ولد بوشرايا، حيث بدأت رحلة البحث المخطوف و الخاطفين. و حسب ذات المصدر فقد كانت رحلة البحث جد مضنية في المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة البولساريو، نتيجة الحرارة المفرطة،لكن بعد مرور عدة أيام على اختطاف محمد ولد لفظيل، تم العثور فجأة على المختطفين في منطقة اتفاريتي. وعلى وقع تهديد سلاح رشاش، كان بحوزة أحد أفرادها، تمكنت المجموعة من السيطرة على الخاطفين وتكبيلهم ومن ثم سلموا لما يسمى للدرك الصحراوي مع الشاب المختطف وهو ما أنهى حيرة كبيرة لدى المتتبعين للعملية على المستوى موريتانيا باعتبار ان الامر يتعلق بإبن عمدة أفديرك غير أن أقارب الخاطفين، لم يستصيغوا الأسلوب الذي استخدم في اعتقالهم . وحسب نفس المصدر فإن المجموعة كانت تتألف من 8 أفراد بعد تنفيذها للعملية وأثناء عودتها للمخيمات وهي منتشية بإنجازها،لكن العياء أخذ منهم الكثير نتيجة المسافة التي قطعوها في البحث عن الخاطفين و المخطوف،مما جعلهم يخلدون للراحة بالقرب من مخيمات تندوف، وبينما هم يغطون في نومهم إذ بمجموعة من أقارب الخاطفين تنهال عليهم ضربا مخلفة في صفوفهم عدة إصابات بعضها وصف بالبالغ. ومن بين الإصابات الأكثر خطورة إصابة دداه ولد بوشرايه خال المختطف الذي أصيب إصابة وصفت بالخطيرة في الرأس بينما توزعت الإصابات الأخرى بين الكسور والجروح وحمل الجرحى الثمانية على جناح السرعة إلى المخيمات الصحراوية. وقال أحد أقارب الخاطفين إن الخاطفين يطالبون ولد لفظيل بدين كان المختطف قد اعترف به أمام العدالة الموريتانية في افديرك . للإشارة فإن أسرة ولد لفظيل لم تنفي الأخبار المتعلقة بالدِين الذي هو في ذمة إبنها وذلك في المكالمة التي دارت بين والدة ولد لفظيل والخاطفين والتي نشرتها بعض وسائل الإعلام الموريتانية.