وقف موقع «أحداث أنفو» خلال زيارته إلى إحدى اصطبلات الأغنام، بالألفة بالدار البيضاء، على انخراط المربين في عملية الترقيم التي أطلقها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومن ورائه وزارة الفلاحة والصيد البحري. هي عملية مرحب بها،يقول إدريس قديوي صاحب الاصطبل، مشيرا في تصريح للموقع، بأنه انتهى منذ مدة من عملية ترقيم الأغنام التي سيسوقها بمناسبة عيد الأضحى. كما أوضح المتحدث ذاته، بأن عملية الترقيم، جاءت بعدما زاره طبيب بيطري محسوب من منطقة «دار بوعزة»، حيث عاين هذا الأخير، الحالة الصحية لرؤوس الأغنام، قبل أن يباشر عملية الترقيم. وأشار صاحب الاسطبل إلى أنه بعد العملية التي تمت بالمجان، تسلم «بونات» عليها المعلومات الضرورية المتعلقة بالبائع من قبيل رقم البطاقة الوطنية ، إلى جانب حيز مخصص لرقم البطاقة الوطنية للمشتري، يتم تسجيله بعد إتمام عملية البيع. وأضاف إدريس، بأن عملية الترقيم، ستضع حدا للشكوك، والتذمر الذي ساد خلال عيد الأضحى الماضي، لأن المستهلك عندما يقتنى الكبش المرقم، فإن يكون مطمئنا إلى الأعلاف وعمليات التسمين، كما أن الترقيم يوفر له اللجوء إلى السلطات المختصة لمتابعة البائع في حال ما ثبت له أن الكبش المقتنى يعاني من مرض ما. وحتى لايتكرر سيناريو العام الماضي، عندما اضطرت أسر إلى رمي لحوم الأضاحي، بسبب التسيب الذي شاب عملية التسمين، بعقاقير وفضلات الدجاج، مما أدى إلى تعفن الأضاحي، سارعت المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى تسجيل نحو108 آلاف من مربي الماشية، مع ترقيم2,7 مليون رأس من الأغنام والماعز. وفيما تأتي هذه المبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري، انطلقت عملية الترقيم في شهر يونيو الماضي، بوضع حلقات صفراء تحمل رقما تسلسليا من سبع أرقام وبالمجان، فيما يشدد المكتب المكتب على أنه في غياب هذه العلامة، فإن رأس الغنم أو الماعز غير المرقم لايمكن اقتناؤه. وتبعا لذلك، فإن المستهلك،عندما يقتنى كبشا مرقما، فإنه يكون بذلك قد ضمن معرفة هوية البائع، وبالتالي يمكن متابعة هذا الأخير، في حال ما شاب الأضحية، أي شائبة صحية، فيما تم وضع الرقم الهاتفي «0801003637» رهن إشارة المواطنين للحصول على مختلف المعلومات.