كعادتها ومع حلول موسم الصيف، تعود جماعة سيدي شيكر للواجهة، وتسجل حالات انتحار موسمية، بعدما أقدمت يوم الثلاثاء الماضي على الساعة التاسعة صباحا فتاة ( كريمة خ ) لم تتعد ربيعها الثامن عشر على الانتحار شنقا داخل اسطبل بدوار بير الشحم جماعة سيدي شيكر دائرة الشماعية، البحث الذي أجرته عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي شيكر، تبين أن أهل الهالكة ومعهم أهل الدوار تفاجئوا، لتصرف المعنية كونها تعيش حياة سعيدة وقضت أوقاتا ملئها الفرح مع زوجها ليلة وصبيحة اليوم الذي اقدمت فيه على الإنتحار. وفي اليوم الموالي، حوالي الساعة الثامنة صباحا، وفي نفس الدوار اهتزت ساكنته على وقع انتحار شقيقتين ( خديجة ولطيفة ع ) يبلغن على التوالي 14 و16 سنة، حيث استغلتا توجه والدتهما الى الحقل المجاور لمحل سكناهما، وفي غياب الأب المتوفي، عمدت كل واحدة منهما على الانتحار شنقا، الأولى داخل اسطبل والثانية داخل غرفة، لتفاجئ الأم بعد عودتها للمنزل، حيث انهارت بعدما وجدت بنتاها معلقتان. بدورها، عناصر الدرك الملكي عملت على البحث في أسباب الإنتحار، لتصدم بتصريحات الأم وأهل الدوار ، التي تفيد بأن الضحيتان كانتا تعيشان حياة سعيدة، واستغرب الجميع مما حدث لهما. وقد تم نقل جثة الضحايا الى مستودع الأموات بآسفي، في حين طالبت بعض الفعاليات التعامل الجدي مع هذه الظاهرة الموسمية، ومعرفة مكامن الخلل في المنظومة الاجتماعية التي تعيشها أغلب الدواوير في المناطق النائية، كما دعت المسؤولين عن الشأن المحلي الإنكباب على برمجة مشاريع تخرج الفتاة القروية من عزلتها، بخلق تعاونيات تساهم في انخراط الفتاة القروية في سوق الشغل.