هما حقيقة وحشان بصفة آدميان "أم وعشيق"،بينهما وبين العطف والحنان مسافة الأرض عن السماء من خلال سلوكاتهما التي تمت بالإنسانية والبشرية أية صلة،ذلك أنهما لم يجدا وسيلة لممارسة الرذيلة بأمان وفي جو رومانسي سوى إقدامهما على تكميم فم ابنة الأم العشيقة التي لا يتعدى عمرها الثمان سنوات عن طريق كيها بواسطة شمعة. فالأم التي كانت تمارس مهنة السعاية بأحياء المدينةالجديدة رفقة ابنتها هاته لم تكن تظن على أنها ستقضي سنوات بين أسوار السجن المحلي آسفي بسبب ما مارسته على ابنتها من تعذيب،كما أن العشيق لم يكن هو الآخر يظن على أنه سيقضي سنوات بين أسوار السجن المحلي لآسفي بسبب مشاركته في جريمة تعذيب تعرضت له ابنة عشيقته. ربطت الأم علاقة حب وعشق وود وجنس مع شخص يشتغل في فرن تقليدي يتواجد بحي الجريفات بآسفي ، بحيث تطورت العلاقة بينهما إلى حد إقدام العشيق على زيارة عشيقته بمنزل هاته الأخيرة القريب من مقر عمله قصد ممارسة الرذيلة رفقتها في أمان واطمئنان. ألف العشيق زيارة عشيقته وقضاء معها ساعات طوال وليال حمراء بعدما ينتهي من عمله داخل الفرن التقليدي، بحيث كانت الأم العشيقة تنتظر كل يوم عشيقها بشغف كبير وبفارغ الصبر قصد تفريغهما لنزواتهما وكبوتاتهما . كان العشيق عند زيارته لبيت العشيقة يرغب في قضاء ساعات من الرذيلة في جو جميل بعيد عن صراخ وضوضاء الطفلة الصغيرة الذي يرى العشيق على أنها تعكر جوهما ولا تتركانهما على راحتهما. في يوم من الأيام ،وعندما كان العشيق منزويا هو وعشيقته في غرفة بالمنزل ،شرعت الطفلة المسكينة البريئة أميمة في البكاء كالعادة ، ما أقلق العشيق الذي ثار في وجه العشيقة،وظل يحتج عليها حول سلوك ابنتها هذا . لم تجد الأم العشيقة وسيلة لكسب عطف وود العشيق وتركه على راحته سوى إقدامها وبطريقة وحشية على توجيه ضربات لابنتها، بل وصلت بها الأمور حد كي الطفلة المسكينة بواسطة شمعة على مستوى عضوها التناسلي،تاركة إياها تصرخ بأعلى صوتها دون أن يشفع فيها أحد. عاد العشيق إلى المنزل ثم عاد لمرات عدة ، وكان هذه المرة عندما ستصرخ وتبكي الطفلة هو من سيتكلف بإسكات صراخها من خلال إقدامه على كيها هو الآخر بواسطة شمعة دون شفقة أو رحمة إلى أن سكتت المسكينة أمام هذين الوحشين الآدميين اللذين يستحقان الرجم واللعنة. كثرة الحروق في العضو التناسلي للطفلة البريئة جعلها تصاب بتعفنات خطيرة تتطلب تدخلا طبيا مستعجلا لإنقاذ حياتها. أمام ما وقع للطفلة ،ونظرا لمعاينة الأم العشيقة التي بينها وبين حنان الأم مسافة الأرض عن السماء التعفنات التي كانت بارزة على الجهاز التناسلي لابتنها ، اضطرت ونظرا لخطورة الموقف إلى نقلها صوب قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية ،كونها أصيبت بحروق من الدرجة الثانية. فور لوج الطفلة إلى قسم المستعجلات، راودت الشكوك مسؤولي المستشفى ، ليتم في آخر المطاف الوصول إلى حقيقة الأمور من خلال اعتراف الأم بما جرى لابنتها على يدها. استمعت عناصر الشرطة القضائية إلى تصريحات الأم العشيقة وإلى تصريحات العشيق في محاضر قانونية ،حيث مثل الاثنان أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية آسفي ، هذا الأخير أحالهما على جلسة ، لتنطق الأسبوع الماضي هيئة المحكمة الابتدائية بآسفي بالحكم في حقهما . حكم على الأم العشيقة بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها ألف درهم بعدما توبعت بتهم الضرب والجرح وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، وعلى العشيق هو الآخر بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها ألف درهم بعدما توبع بتهمة الضرب والجرح في حق قاصر يقل عمرها عن 15 سنة، بينما الطفلة المسكينة فلازالت نزيلة بقسم الأطفال بمستشفى محمد الخامس بآسفي لمتابعة علاجها.