علق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، على انشقاق الشيخ راشد بن حمد الشرقي، نجل حاكم إمارة الفجيرة، ولجوئه إلى الدوحة. وقال قرقاش، في تغريدة عبر «تويتر»: «يتآمر المرتبك على هذه الأسرة الحاكمة أو تلك، وتنقصه كالعادة الشجاعة، فيلجأ إلى تسريبات ومقابلات صحفية مرتبة خوفاً من المواجهة». وأضاف: «لعبة مفضوحة تعمّق أزمته وسقوطه الأخلاقي». ولم يتأخر الرد القطري على اتهامات ساقها قرقاش بخصوص قضية نجل حاكم الفجيرة؛ إذ قال أحمد سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية: «من استقبل المفلس سلطان (بن سحيم) لا يتحدث عن الشجاعة». وأضاف: «ومن تهرب عن طاولة الحوار هو العاجز عن المواجهة». وكانت الرحلة بدأت من لندن؛ حيث استغاث الأمير الإماراتي بالسفارة القطرية. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية كشفت عن «انشقاق» أمير إماراتي بالذهاب إلى العاصمة القطريةالدوحة، طالباً اللجوء، كشفت عن «عدة خلافات داخل أروقة الحكم في دولة الإمارات». وبحسب الصحيفة الأميركية، التي أجرت مع الشيخ راشد بن حمد الشرقي حواراً، فإن ما وصفته ب»انشقاق الأمير» أضاف مزيداً من التعقيد على الأزمة الخليجية بين قطروالإمارات. وكان من المفترض أن يصبح راشد بن حمد الشرقي ولياً للعهد في الفجيرة، لكن علاقته السيئة بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، منعت ذلك؛ حيث يرغب بن زايد في تعيين أخيه الأصغر منه، طبقاً لمصادر إماراتية. وقال الشيخ راشد للمسؤولين القطريين: إنه خاف على حياته بسبب خلاف مع حكام أبوظبي، الأمر الذي أكده الشيخ راشد وأحد القطريين المقربين من العائلة الحاكمة في لقاءات مع النيويورك تايمز. في المقابل، رفض مسؤول السفارة الإماراتية في واشنطن التعليق، ولم يتسنّ للصحيفة الوصول إلى حاكم إمارة الفجيرة. وتحدث الشيخ راشد علانية أيضاً حول «خلافات» كانت تناقش سابقاً في غرف مغلقة، تتمحور، بحسب الصحيفة، بشكل رئيسي حول تفرد أبوظبي بقرار التدخل العسكري في اليمن. واتهم الشيخ راشد حكام أبوظبي بأنهم «لم يتشاوروا مع حكام الإمارات الآخرين قبل إرغام جنودهم على المشاركة في حرب اليمن منذ ثلاث سنوات». وأضاف أن إمارة الفجيرة، إحدى أصغر الإمارات السبع وأقلها نفوذاً، تحملت العبء الأكبر في عدد القتلى الإماراتيين باليمن، الذين قال إن عددهم الكلي أعلى مما تعلنه أبوظبي. وكانت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، قالت في يونيو الماضي، إن ابن حاكم إمارة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة انشق وطلب اللجوء إلى «عدوتها قطر»، عبر سفارتها في لندن.