أعلن عمال وموظفو شركة «فيات» الإيطالية لصناعة السيارات، الأربعاء 11 يوليوز 2018، عزمهم الإضراب عن العمل الأسبوع المقبل، مدة 3 أيام؛ احتجاجاً على المبلغ المدفوع للحصول على خدمات اللاعب البرتغالي، كريستيانو رونالدو، لصالح نادي يوفنتوس المحلي لكرة القدم. وتملك مؤسسة «أنييلي»، صاحبة مصانع «فيات» الشهيرة للسيارات، نادي يوفنتوس الإيطالي، منذ عام 1923. وأعلن نادي يوفنتوس الثلاثاء 10 يوليوز 2018، انتقال البرتغالي رونالدو، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، إلى صفوفه، بموجب صفقة بقيمة 112 مليون يورو. وقال بيان صادر عن اتحاد نقابات العاملين بشركة «فيات» الأربعاء: «من غير المقبول أن يُطلب من العاملين في مصانع فيات مواصلة بذل التضحيات الجسام من الناحية الاقتصادية ولسنوات طويلة، في حين يتم بالوقت نفسه إنفاق مئات الملايين من اليوروات لشراء لاعب». وأضاف البيان الذي نقله التلفزيون الإيطالي الحكومي: «قيل لنا إن المرحلة الراهنة صعبة، ومن الضروري اللجوء إلى إعانات الضمان الاجتماعي». وتابع: «في الوقت الذي يعاني فيه العمال وأُسرهم ضيق الحال الاقتصادي والمالي، تقرر إدارة مؤسسة أنييلي إنفاق مبلغ ضخم من المال على شخص واحد، لمجرد أنه لاعب كرة، في حين لا تقوى الآلاف من الأُسر على سداد نفقاتها حتى منتصف الشهر». وأردف: «في هذا الوقت الذي نعاني فيه مشاكل اجتماعية هائلة، فإن مثل هذه المعاملة غير المتساوية لا يمكن، ويجب ألا تكون مقبولة». وخلص البيان إلى القول: «كل هذا دفعنا إلى اتخاذ قرار بالإضراب 3 أيام، من الأحد حتى الثلاثاء (15-17 يوليوز 2018) المقبلين». وكان خبر انتقال رونالدو إلى السيدة العجوز صادماً للكثيرين، لكنَّه قد يكون أيضاً واحداً من هذه الانتقالات التي تبدو منطقيةً للجميع؛ إذ كشف رونالدو أنَّه دفع ناديه لإتمام الخطوة، ولهذا كان ريال مدريد مستعداً لتركه يرحل مقابل «مجرد» 100 مليون يورو (117 مليون دولار تقريباً)، وهو ما زال رقماً زهيداً إذا ما قورن بالشرط الجزائي السابق في العقد والذي كان يقدَّر بمليار يورو (117 مليون دولار تقريباً). وتُجادل صحيفة The Independent البريطانية بأن منطق اليوفنتوس في هذه الصفقة واضح للغاية، يريدون الحصول على لاعب يضمن لهم الأهداف التي يمكن أن تجلب لهم دوري الأبطال في النهاية، ولهذا وقَّعوا مع أعظم هداف في دوري الأبطال، وأحد أكثر اللاعبين الفائزين بالبطولة الأوروبية الأغلى بمجموع 5 ميداليات. فهم يحاولون استكمال ما لم يقدر كل من باولو ديبالا وغونزالو هيغواين على فعله حتى الآن.