فاجأت المطربة الإماراتية أحلام، مساء أمس السبت بالرباط، جمهور منصة النهضة، بأداء أغنية "صوت الحسن " على إيقاع كناوي، في اختتام البرمجة الشرقية للدورة ال17 لمهرجان موازين إيقاعات العالم. قبل أن تصعد الفنانة الإماراتية أحلام الى خشبة منصة النهضة ، صدح الجمهور طويلا باسها ، وعند ظهورها رفع من مستوى هتافه هذا مناديا اسمها ومرحبا بها من جديد في مهرجان موازين إيقاعات العالم. ظهرت أحلام ، أيقونة الغناء الخليجي ، بقفطان مغربي أزرق أنيق، على وقع نغمات وزغاريد التحية المغربية تلفها حفاوة استقبال الجمهور لها، فقدمت باقة من أروع وأجمل أغانيها، مثل "أكثر من أول" و"مثير" و"حبني أو حب غيري" تحت تصفيق وهتاف الحضور. وجددت الفنانة الإماراتية مع جمهورها ومعجبيها، التي تلتقيهم بعد ثلاث سنوات على مشاركتها في دورة سنة 2015، عهد الأغنية الطربية، وحملت عشاقها ومعجبيها على ترديد أشهر أغانيها مثل "لا تصدقونه يوم" و "تدري ليش أزعل عليك" و"طلقة" وغيرها. وتقديرا منها للأغنية والتراث المغربي، أهدت أحلام جمهورها مزيجا رائعا بين اللون الذي تغنيه والفن الكناوي، حيث رقصت على نغمات أغنية "لا إلاه إلا الله" ورددت كلماتها التي كانت تحفظها عن ظهر قلب. وعلى نفس الإيقاع الكناوي، أمتعت الفنانة الإماراتية الحضور بأداء أغنية "الراية الحمراء" التي كانت تلفها ، وسط تفاعل جماهيري كبير يعكس رقي الشعب المغربي وتذوقه للفن الأصيل وحبه لوطنه . وألهبت أحلام، لأزيد من ساعتين من عمر الحفل الذي تواصل إلى الساعات الأولى من صباح اليوم، حماس جمهور احتشد بالآلاف أمام المنصة بحفل فني ساحر علا فيه صوت النغمة والكلمة والصوت الشجي والأداء الرائع. وبين الفينة والأخرى كانت تحيي الفنانة الاماراتية أحلام ،جمهورها، الذي قدم من مختلف جهات المملكة ومن مختلف الأعمار، باللهجة المغربية ، إذ أعربت عن حبها وتقديرها لهذا الحضور الذي وصفته ب" أعظم جمهور " وقفت أمامه طيلة مسيرتها الفنية . كما باحت الفنانة أحلام للجمهور أن أسرتها أصرت على الحضور رفقتها في هذا الحفل البهيج ، وهو حضور ، وفق أحلام ، الأول بالنسبة لابنتيها فاطمة ولؤلؤة وتمتلك أحلام، ديفا الأغنية العربية، مسيرة فنية استثنائية بدأت في الثمانينيات. حيث شاركت في العديد من المهرجانات في جميع يلدان العالم العربي وتعاونت مع العديد من الفنانين العرب. وهكذا، اختتمت دورة مهرجان موازين الثقافي الذائع الصيت على المستوى الدولي، حتى أصبح قبلة لعشاق الموسيقى من المغرب وخارجه، إضافة نوعية في مسار كل فنان غنى على إحدى منصاته . وقد عاش جمهور المهرجان خلال هذه الدورة على وضع برمجة غنية ومتنوعة ، ستبقى راسخة في الذاكر، لعل من أبرزها، حفل برونو مارس الذي كان الأول له في المغرب وإفريقيا، وحفل الفنانة ماجدة الرومي التي أسرت الجمهور بحفل كلاسيكي شفاف ومبهر، وحفل الفنانة الإماراتية أحلام الذي عرف حضورا جماهيريا واسعا وحفل كل من فرانش مونتانا لويس فونسي وآخرون .