اجتاحت الجيوش الفرنسية أراضي انطلاقا شواطئ الإسكندرية، في مثل هذا اليوم فاتح يوليوز من سنة 1798، ليحقق بذلك نابليون بونابرت حلما فرنسيا قديما ترجع جذوره إلى القرن السابع عشر أيام حكم الملك لويس الرابع عشر. حلم قديم يعود الفضل في إحيائه لتقرير لوزير خارجية نابليون بسط فيه مزايا الاستيلاء على مصر مقدما الحجج و البراهين التي تثبت أن الفرصة قد أصبحت سانحة لغزو مصر، وبناء عليه، أعد نابليون حملته العسكرية على مصر التي عبأ لها جيشا مكونا من 36 ألف جندي. وفى يوم 19 ماي 1798 اقلع أسطول فرنسي كبير مكون من 400 سفينة من ميناء تولون، و وصل غرب الإسكندرية عند منطقة أبو قير في فاتح يوليوز1798، و لم يتأخر بونابرت كثيرا بل بادر إلى إنزال قواته ليلاً و من هناك بدأ الزحف إلى الإسكندرية. و في اليوم ذاته وجّه نابليون نداءً إلى الشعب المصري، يدعوه فيه إلى الهدوء والتعاون، زاعما أنه قد اعتنق الإسلام وأصبح صديقا وحاميا للمسلمين و أنه "صديقاً للسلطان العثماني" كما ادعى أيضا أنه ما قدم إلى مصر إلا "للاقتصاص من المماليك" باعتبارهم أعداء السلطان، وأعداء الشعب المصري. و قبل أن تصل قوات المماليك من القاهرة بقيادة مراد بك لملاقاة الفرنسيين ، كان أهالي الإسكندرية قد واجهوا قوات الغزو بزعامة محمد كريم حاكم المدينة ، هذا الأخير الذي سرعان ما اعتقلته القوات الفرنسية و أعدمته رمياً بالرصاص في 6 شتنبر 1798 م . مكنت الحملة نابليون من الاستيلاء على أغنى إقليم في الإمبراطورية العثمانية و أصبح حاكما "مسلما" على أرض الكنانة تحت اسم "بونابردي باشا"، يتردد إلى المسجد في أيام الجمعة ويقوم بالشعائر الدينية و يتجوّل في الأسواق مرتديا ملابسا شرقية من عمامة وجلباب كما كوّن ديواناً استشارياً مؤلفاً من المشايخ والعلماء المسلمين مكونا من11 عالما ويرأسه الشيخ عبد الله الشرقاوي. و قبل أن يقفل عائدا إلى باريس، حرر وصية لخليفته على الحملة الجنرال جان بابتيست كليبر قال فيها: "إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم".
هؤلاء ازدادوا في مثل هذا اليوم: 1804_ جورج صاند: كاتبة فرنسية 1927_ رفعت الجمال: الجاسوس مصري المعروف باسم رأفت الهجان
هؤلاء رحلوا في مثل هذا اليوم : 1995_ محمد الموجي:موسيقي مصري