أظهر استطلاع لرويترز اليوم الخميس أن التصفية المزمعة لأكبر شركة استثمار مباشر في الشرق الأوسط قوضت الثقة في أسهم الإمارات العربية المتحدة، بينما تتسم التوقعات تجاه الكويت بالتفاؤل مع احتمال انضمامها إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة. وجاء قرار النائب العام في الإمارات إصدار مذكرة توقيف بحق مؤسس « مجموعة أبراج » عارف نقفي وأحد شركائه في قضية تحرير شيكات من دون رصيد بقيمة لا تقل عن 48 مليون دولار، على أثر الأزمة الاقتصادية التي تعانيها أبراج كابيتال للاستثمار. وتقدمت أبراج، ومقرها دبي، بطلب تصفية مؤقتة في جزر كايمان قبل أسبوعين بعد خلاف مع مستثمرين عالميين بشأن كيفية استخدامها لأموالهم في صندوق للرعاية الصحية قيمته مليار دولار. وتنفي أبراج إساءة استخدام الأموال. وظهرت الأزمة عندما ادعى مجموعة من المستثمرين أن الشركة -التي يقع مقرها في دبي وتدير صناديق استثمار خاصة-قد أساءت استخدام أموال صندوق استثمار بالرعاية الصحية قيمته مليار دولار. وكان موقف الشركة أن رفضت هذه الاتهامات، وأعربت عن رغبتها في تعيين مكتب KPMG لإجراء مراجعة داخلية، إلا أن ذلك لم يهدِّئ من الادعاءات. وفي ماي 2018، أعلن مؤسس « أبراج » ورئيسها التنفيذي عارف نقفي تنحيه عن إدارة المجموعة. ووفقاً للاتفاقية، سيتم نقل العاملين كافة ب8 مكاتب ل »أبراج كابيتال » إلى شركة « كولوني كابيتال »، وستقوم الشركة الأميركية، بصورة مؤقتة، بالإشراف على صناديق أخرى ل »أبراج » -لم تستحوذ عليها- ومن ثم يضمن مساهمو « أبراج » وجود إشراف عالمي بواسطة الشركة الأميركية. وفي سبيل العمل على حماية الاستثمارات، قامت شركة العربية للطيران -المملوكة لحكومة الشارقة في الإمارات- بتعيين خبراء للعمل جنباً إلى جنب مع المساهمين والدائنين؛ لحماية استثماراتها في « أبراج »، خاصة أن الشركة تمتلك 336 مليون دولار في صناديق تديرها « أبراج ». وتقوم الجهات الرقابية في أسواق المال بالدولة بمراقبة التطورات فيما يتعلق بأزمة « أبراج كابيتال »، وهناك متابعات مستمرة مع الشركات المدرجة للإفصاح عن حجم انكشافهم على الشركة.