اختتمت امس الأحد بمراكش فعاليات النسخة الأولى من الملتقى الوطني الأول للترافع المدني حول مغربية الصحراء، الذي احتضنته مدينة مراكش على مدى ثلاثة أيام. وشهد اليوم الأخبر تأطير ورشتين:الأولى في كيفيات التفاعل مع المنظومات الدولية المؤسساتية مع حميد بنشريفة والثانية عناصر الترافع المنبري المؤثر لدى المنظمات والمؤسسات الدولية نموذج مجلس الشباب الافريقي لمحمد أحمد كين ومنظمة صناع القرار الشبابي يوسف أخلو . وبعد تقديم التقرير الختامي تدخل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي،في كلمة ختامية أشاد فيها بتفاعل مختلف المشاركين من أطر أكاديمية وفعاليات المجتمع المدني، وباحثين مهتمين بقضية الصحراء، مع مختلف الأنشطة المكثفة التي شهدتها أطوار الملتقى الذي عرف مشاركة 230 مشارك ومشاركة وعرض تجارب ما يناهز 20 جمعية في مجال الترافع المدني عن القضية الوطنية وذلك كعينة لجهود مجموعة من الجمعيات في إطار الورشات التطبيقية وتقديم عروض وتجارب عملية حول تقنيات التناظر الناجح عن القضية الوطنية، ومهارات ترافع منبري مؤثر لدى المنظمات والمؤسسات الدولية . كما شهد الملتقى عرض عدد من الأفلام التي يمكن اعتمادها في مجال الترافع الفني والرقمي، كفيلم "ام الشكاك" الذي يتناول حقبة هامة من تاريخ الصحراء المغربية و فيلم حول أهمية وآليات وشروط ترافع مدني فعال ومؤثر عن مغربية الصحراء، وفيلم حول انتهاكات حقوق الانسان بمخيمات تندوف، وآخر حول وهم الجدار الرملي الذي اعتمدته الأممالمتحدة سنة 1998 لتحديد منطقة الحظر العسكري. كما تم في اليوم الاخير توزيع كتاب" مغربية الصحراء: حقائق وأوهام النزاع"،وهو دليل من أجل ترافع فعال ومؤثر عن مغربية الصحراء يسرد عددا من الأوهام حول طبيعة النزاع المفتعل، ويكشف زيفها بحقائق تاريخية وجغرافية، عززتها تطورات السياسة والاقتصاد، وأكدتها الجهود التنموية بالصحراء، ويبقى من أبرز خلاصات الملتقى الذي ستتلوه ملتقيات جهوية مستقبليا هو إطلاق المنصة الالكترونية للتكوين عن بعد في مجال الترافع المدني عن مغربية الصحراء. والتي تحتوي على قاعدة معطيات من الوثائق التاريخية والدراسات والبحوث العلمية والإنتاجات الفنية وروابط مؤسسات ومواقع مهتمة بالقضية الوطنية، كما تتيح أيضا فرصة التكوين عن بعد ببرنامج شامل ومتنوع يتم إغناؤه بشراكة مع جامعتي سطاتومراكش، ومؤسسة تمكين الاعلامية .