سلا/ 23 يونيو 2018 / (ومع) استمتع جمهور منصة سلا، مساء السبت، بسهرة فنية لثلاثة أسماء تألقت في مشهد الأغنية المغربية العصرية، وهي نادية لعروسي وبدر سلطان وابتسام تسكت، وذلك في إطار اليوم الثاني من البرمجة المغربية للدورة ال17 من مهرجان موازين- إيقاعات العالم. واستهلت الحفل، ممثلة الجيل الجديد للأغنية الشعبية، الفنانة نادية لعروسي، الذي كان الجمهور ينتظرها بفارغ الصبر حيث استقبلها بالزغاريد، فيما أطربته الفنانة بمجموعة من أغانيها المعروفة من قبيل "راني غريبة" و"أش الداني ليك" و"العفو لله آ مليكة". وكما وعدت جمهورها خلال الندوة الصحفية التي عقدتها عشية الحفل، أدت نادية لعروسي مقاطع من فن الراي بتوزيع جديد، على الخصوص مقطعي "جو تيم آلافولي يا الميمة" و" ماما ميا"، التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف الحاضرين وألهبت حماسه. وكختام لفقرتها، أدت لعروسي توليفة من أشهر أغاني التراث الشعبي المغربي أدخلت الجمهور في حالة نشوة لا مثيل لها. والفنانة المتألقة نادية لعروسي، هي مغنية معروفة بتأثرها بأنغام مدينة غرسيف، وتمزج أغانيها بين الإيقاعات المغربية الشعبية المختلفة، التي تلقى نجاحا لدى عشاق هذا اللون الموسيقي. وجاء الدور على أيقونة الأغنية الشبابية المغربية، بدر سلطان، لصعود المنصة، فاستقبله جمهوره بالهتافات ولافتات يعبرون فيها عن حبهم له، واستهل الفنان فقرته بأدائه لأغنيته الجديدة "قلبي وجعني" التي لم تصدر بعد، رفقة فرقة رقص أدت كوريغرافيا في منتهى التناسق، رقت كثيرا للحاضرين. وبعدها أدى أغنيته ذات الصيت الذائع، "الفرحة بكاتني" طالبا من الجمهور مرافقته في تأديتها، تلاها بمجموعة من مقطوعاته المستوحاة من نمط الركادة، بما أن الفنان ابن مدينة أحفير بشرق المملكة، من قبيل "انت لالاهم" و"مانيش منا". وبلغت فقرة الفنان أوجها عندما أدى أغنيته "راح لراح" مصحوبا براقصين أديا لوحة أبهرت الجمهور وجعلته ينسجم مع أجواء أغنيته الرومانسية. وبدأ بدر سلطان مشواره الفني سنة 2006 بمشاركته في برنامج اكتشاف المواهب (ستوديو دوزيم)، كما شارك في العديد من العروض التلفزية المغربية وشارك في عدة تظاهرات فنية . وكختام لهذه الأمسية، اعتلت منصة سلا الفنانة ابتسام تسكت، مرتدية تاجا فوق رأسها، نظرا لتلقيبها ب"الملكة" من طرف معجبيها، وأهداها أحد الحاضرين باقة من الورود. وبعدما ذكرت الجمهور أنها ترعرعت بمدينة سلا ، أصرت على بدأ حفلها بمزيج من الأغاني الشعبية إرضاء للحاضرين، وأدت أخيرا أشهر أغانيها من قبيل "كندير مابغيت" و"بغاني بعيوبي" و"مني ولا منك". وبدأت الفنانة الشابة ابتسام تسكت (25 سنة) مشوارها الغنائي بمشاركتها في مختلف برامج اكتشاف المواهب مثل "أراب أيدول"، و النسخة العاشرة من ستار أكاديمي على الخصوص، حيث توجت بلقب "ملكة جمال" أكاديمية البرنامج. ويعد مهرجان موازين- إيقاعات العالم، المنظم من طرف جمعية مغرب الثقافات، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ثاني أكبر تظاهرة فنية عالمية والأولى على الصعيد الإفريقي اعتبارا لمكانته وللفنانين الكبار الذين يشاركون فيه. ووضع منظمو المهرجان في دورته ال 17 (من 22 إلى 30 يونيو) برمجة مميزة ترضي جميع أذواق مرتديه، مع أكبر نجوم الأغنية المغربية والأفريقية والشرقية والغربية.