«لم يرف له جفن، ويبدو أنه لازال يتباهى بما كان يقترفه في حق ضحاياه، مع استمرار إبداء نوع من التعنت حينا، والإنكار الذي تفنده الأشرطة أحيانا... ولم يحفظ حرمة زميل له، كان يستفرد بزوجته ليمارس عليها شذوذه، الذي لم يتوقف عنه، حتى وضحيته حامل في شهورها الأخيرة، ومقبلة على الوضع.. أليس هذا استغلالا واستعبادا، وإتجارا في البشر...؟؟!!». بهذه العبارات التي كان أحد أعضاء هيأة الدفاع عن الضحايا يصرح بها، وموجة من الغضب تعتري كلامه، اختار أن ينجز خلاصة لما شاهده من «مآس وأوضاع شاذة» خلال جلسة ليلة أمس الخميس من «محاكمة صحافي صَعَقت علاقاته الجنسية، التي كان يقترفها فوق كنبة مكتبه الكثيرين»، لدرجة أن عينة منهم مازالت لا تستطيع تصديق ما كان يصدر عن مدير جريدة اختار أن يلعب دور «طبيب يداوي الناس وهو مريض» كما قال الشاعر. فخلال عرض الفيديوهات اختار أغلب أعضاء هيأة دفاعه مغادرة قاعة الجلسات وعدم مشاهدة الأشرطة، للخروج إلى بهو المحكمة والإدلاء بتصريحات تنكر وجود الفيديوهات تارة، أو تنكر أن يكون هو من يظهر فيها تارة أخرى في محاولة لتغليط الرأي العام، بخصوص أشرطة لم يستطيعوا مواصلة مشاهدتها... فخلال جلسة يوم الخميس، التي تعتبر ثالث جلسة من الجلسات السرية، من محاكمة المتهم توفيق بوعشرين التي تم خلالها مواصلة عرض الأشرطة الجنسية المنسوبة إلى مدير نشر يومية أخبار اليوم، تم عرض عدد آخر من الفيديوهات التي «توثق لعلاقات جنسية غير عادية»مع ضحايا يشتغلن بمؤسسة المتهم، اضطر المستشار بوشعيب فارح، رئيس الهيأة التي تنظر في ملف بوعشرين، إلى رفع جلسة محاكمة مدير نشر جريدة أخبار اليوم، بعد أن أغمي على الضحية (أ.ح) بسبب عرض إحدى الفيديوهات التي تقول مصادرنا إنها تظهر فيها رفقة بوعشرين وهو يمارس الجنس عليها وهي حامل، حيث كان المتهم يتلذذ بتمرير يديه على بطنها المنتفخ الذي كان الجنين البالغ حوالي سبعة أشهر يتحرك داخله ، قبل أن يفرض عليها ممارسة الجنس على كنبة مكتبه. وقد واصلت المحكمة عرض الفيديوهات الجنسية على المتهم توفيق بوعشرين والتي تخص الضحية (أ.ح)، حيث تمت معاينة أربعة أشرطة أظهرت - كما صرح بذلك دفاع الضحايا - عمليات جنسية في أوضاع مختلفة. وفِي حدود الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم الجمعة أعلن رئيس الجلسة المستشار «بوشعيب فارح» عن تأخير المحاكمة إلى غاية اليوم الموالي حيث تتواصل الجلسات ليلة اليوم الجمعة. وقد صرح المحامي لحبيب حاجي، عضو هيأة الدفاع عن ضحايا الاستغلال الجنسي الذي كان يمارسه المتهم بوعشرين أن «ما تم عرضه من فيديوهات خلال جلسة ليلة الخميس يبين بالملموس ممارسات عبودية وسلطوية، وتظهر جريمة الاتجار بالبشر بطلها بوعشرين، وأن المشاهد يصعب وصفها»، مضيفا أن «ما كان يقوم به بوعشرين ماعندو علاقة بالجنس اللي كنعرفو بل هو مرض، كان كايتكرفص على البنات، وماشي الجنس اللي فيه متعة، وأنا أستغرب إنكار دفاعه والكذب الذي يمارسه على الإعلام عندما يقولون إنه ليس هو من يظهر في الفيديوهات»، في محاولة لحجب الشمس بالغربال، و«الإمعان في إنكار حقائق ظهرت جلية أمام المحكمة» يقول المحامي حاجي. النقيب «عبد اللطيف بوعشرين» الذي يؤازر المتهم قال إن «موكله أنكر الفيديوهات، معتبرا أنها مفبركة وأنا أتبنى موقفه لأنني محاميه، أما إذا أعطينا الإطار القانوني لما شاهدناه من مشاهد، فهو يدخل في إطار الفساد». لكن أحد أعضاء هيأة الدفاع عن الضحايا فقد صرح بلغة غلبت عليها عبارات الاشمئزاز قائلا أن «بوعشرين كان يمارس على ضحايا العفن الجنسي، عندما كان يختار أن يفرض عليهن لحس الأماكن المتعفنة من جسده، ومنها إبطه، وأصابع رجليه اللتين تخلصتا بالكاد من جواربها، إضافة إلى مؤخرته»...!!