ذكر مصدر مطلع أن المستشار بوشعيب فارح، رئيس الهيأة القضائية التي تنظر في في قضية المتهم توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة (أخبار اليوم)، راسل الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء، بخصوص المحامي عبد الصمد الإدريسي عن هيأة مكناس، والذي يوصف لمحامي "البيجيدي" المكلف بإيجاد مخرج لورطة الصحافي بوعشرين المتابع بتهمة الإتجار في البشر والإغتصاب والتحرش الجنسي، إلى إلى المحامي محمد زيان، النقيب السابق لهيأة المحامين بالرباط، حيث اعتبرت المراسلة بمثابة الشروع في متابعة المحاميين المذكورين، بتهمة الإخلال بسير الجلسات. وحسب ما ذكر المصدر ذاته فإن المستشار بوشعيب فارح، قرر متابعة المحامي الإدريسي على قوله للوكيل العام للملك في إحدى الجلسات محاكمة توفيق بوعشرين: "خاصك تمشي تقرا.."، قبل أن يتراجع معتذرا خلال نفس الجلسة، إضافة إلى التعنت الذي كان يبديه متسببا في عرقلة بعض الجلسات من خلال إصراره على أخذ الكلمة دون إذن للمحكمة. وقد تضمنت مراسلة القاضي الموجهة إلى الرئيس الأول تواريخ الجلسات التي شهدت تجاوزات المحاميين والتي انطلقت مع أولى جلسات المحاكمة في الثامن من شهر مارس الماضي، وجلسات 15 و29 من الشهر ذاته، إضافة إلى ما صدر منهما خلال من الخامس من شهر أبريل الماضي. وكان المحامي عبد الصمد الإدريسي نشر مساء الخميس، تدوينة على حسابه الشخصي بفيسبوك، قال فيها: «اطلعت هذا في بعض وسائل الإعلام على رسالة صادرة ضدي، منسوبة لرئيس هيئة الحكم التي تنظر في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، بدعوى الإخلال بسير الجلسة، ويبدو أن هذا الكتاب الموجه إلى الرئيس الأول، ثم إلى الوكيل العام، تحول إلى شكاية صادرة عن النيابة العامة موجهة إلى السيد النقيب من أجل فتح المتابعة التأديبية في إطار مقتضيات المادة 67 من قانون مهنة المحاماة...». الإدريسي الذي كان يتعمد استفزاز ممثل النيابة العامة ودفاع الطرف المدني قال في تدوينته، «إنني إذ أؤكد أن الأمر يتعلق بما ورد في مرافعاتي في مختلف الجلسات أمام الهيئة التي تنظر في القضية، وأنني اعتبر ذلك يدخل في إطار ما هو مشمول بحصانة الدفاع، وفقا لمقتضيات المادة 58 من القانون المنظم لمهنة المحاماة، والتي تنص على أن المحامي: لا يسأل عما يرد في مرافعاته الشفوية أو في مذكراته مما يستلزم حق الدفاع».