كما كان منتظرا عاد دفاع المتهم توفيق بوعشرين، المتابع بتهمة الإتجار في البشر والإغتصاب والتحرش الجنسي، إلى عرقلة جلسة محاكمة المتهم التي انعقدت بعد الساعة العاشرة ليلا من مساء اليوم الاثنين، والتي كانت منتظرا أن تعرض فيها المحكمة الأشرطة الجنسية المنسوبة إلى المتهم، والتي توثق الاعتداءات الجنسية التي يتهم الضحايا مدير نشر صحيفة أخبار اليوم بممارستها عليهن، في ظروف وأوضاع تتسم أحيانا بالشذوذ. وقد صرح دفاع الطرف المدني، ممثلا في المحامي عبد الفتاح زهراش والمحامي محمد الهيني، أن «المحكمة كانت قد أعدت جميع الترتيبات من أجل الشروع في عرض الفيديوهات»، إلا أن «دفاع المتهم ورغبة منه في عدم السير بهذه الجلسة إلى الأمام والتقدم في أطوارها، عاد من جديد ليعرض دفوعات شكلية ويطعن في بعض الإجراءات المسطرية للأبحاث والتحقيقات التي تمت مع المتهم». وقد صرح دفاع ضحايا توفيق بوعشرين أن «المتهم ومن يؤازره من المحامين يخافون من الفيديوهات ويعرقلون عرضها»، حيث أكدوا أن هذه الفيديوهات باعتبارها وسائل إثبات المنسوب إلى المتهم، «إذا كانت هذه الأشرطة مزورة فلماذا لا تتم المطالبة بإجراء خبرة علمية عليها»، حيث تبقى هذه المناورات - بحسب دفاع الضحايا - «مجرد مناورة لعرقلة سير المحاكمة لكي لا تصل إلى كشف المنسوب للمتهم بالدليل».