لندن, 21-5-2018 - ستغلق مجموعة "ماركس أند سبسنر" البريطانية العشرات من متاجرها في المملكة المتحدة بسبب مشاكل تواجه قطاع التوزيع الذي يعاني من صعود التجارة الالكترونية وسعي المستهلكين للاقتصاد في انفاقهم، بحسب الصحف البريطانية. وستغلق المجموعة البريطانية العملاقة نحو مئة من متاجرها الكبرى التي تبيع الاطعمة والملابس بسبب تراجع الايرادات والارباح، بحسب ما افادت الاثنين صحيفة "ذي غارديان". وبحسب صحيفة "صنداي تايمز" ستغلق "ماركس أند سبنسر" 40 متجرا. وتمتلك المجموعة نحو الف متجر في المملكة المتحدة، بينها نحو 300 متجر كبير للاطعمة والالبسة والمنتجات المنزلية ونحو 700 مركز مخصص فقط لبيع الاطعمة. ويتوقع المستثمرون ان تعلن المجموعة التي ستنشر الاربعاء نتائجها السنوية انخفاضا في الارباح يبلغ بحسب تقديرات خبراء بلومبرغ نحو 573 مليون جنيه (قبل احتساب الضرائب)، مقابل 614 مليون جنيه في السنة السابقة. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض متحدث باسم المجموعة التعليق على هذه المعلومات. الا ان المتحدث قال "نحن واضحون بشأن مشاريع +ماركس أند سبنسر+ بتسريع برنامجنا لاغلاق متاجر، وبشأن التدابير التي يجب ان نتخذها لبناء مؤسسة ذات نمو مستدام ومربح". وتابع روو "على المجموعة ان تتصدى باستمرار للعديد من المشاكل الهيكلية (...) في اجواء شديدة الصعوبة في مجال الاستهلاك والبيع بالتجزئة". وكان قطاع الاطعمة مربحا ل"ماركس أند سبنسر" في السنوات الاخيرة في وقت كانت المجموعة تواجه مشاكل في قطاعات الالبسة والمنتجات المنزلية. وشهد قطاع التوزيع البريطاني مشاكل كبيرة في الاسابيع والاشهر الاخيرة مع افلاس شركة "كالفترون" المتخصصة بالالبسة، والفرع البريطاني لمتاجر الالعاب "تويز آر اس"، ومتاجر التجهيزات الالكترونية "مابلن"، وشركة صناعة الأسر ة "وورن ايفنز"، ما ادى الى الغاء آلاف الوظائف. ومنذ مطلع العام شهدت عدة شركات اعادة هيكلة لا سيما شركة الالبسة "نيو لوك"، وشركة صناعة السجاد "كاربترايت"، ومتاجر الحسومات "باوندوورلد"، وشركة توزيع البسة الاطفال "ماذركير". ويقول خبراء إن قطاع التجارة يعاني الى جانب منافسة البيع على الانترنت، من ارتفاع تكلفة الايجارات، وحذر المستهلكين الذين تراجعت عائداتهم العام الماضي بسبب ارتفاع التضخم المرتبط بتراجع قيمة الجنيه الاسترليني بعد تصويت البريطانيين ب"نعم" في الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.