فازت المخرجة اللبنانية نادين لبكي بجائزة لجنة التحكيم، السبت 19 ماي عن فيلمها "كفر ناحوم"، وذلك في ختام الدورة ال71 من مهرجان كان السينمائي الدولي. وفور نشر خبر الجائزة، قدم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري التهنئة لمخرجة الفيلم، من خلال تغريدة عبر حسابه على تويتر.
ويعد فيلم "كفر ناحوم"، أول مشاركة لبنانية منذ 27 عاماً بالمهرجان، وتطرَّقت فيه نادين لبكي إلى أزمة أطفال الشوارع في لبنان، التي تزداد حدة يوماً بعد يوم، ويمثل هذا الفيلم نقلةً نوعيةً في أعمالها، حيث اختارت مجموعة من الممثلين الذين يقفون لأول مرة أمام الكاميرا. يحكي الفيلم قصة طفل (يؤدي دوره الطفل السوري زين الرافعي- 14 عاماً) يرفع دعوى ضد أبويه لأنهما أنجباه، وذلك لكونهما يمنعانه من الذهاب للمدرسة، ويضربانه، بالإضافة إلى إجبارهما شقيقته التي تصغره بعام على الزواج. ثم يهرب الطفل البالغ من العمر 12 عاماً، ويلجأ لدى سيدة إثيوبية تدعى رحيل، وهي لا تملك إقامة في لبنان، لكنها تتعهد برعايته، حتى تحصل على فرصة عمل، إلى أن تختفي في أحد الأيام.
ووقف الجمهور نحو 15 دقيقة في المهرجان للتصفيق لفيلم "كفر ناحوم"، بعد عرضه مساء الخميس 17 ماي 2018، بحسب موقع IndieWire المهتم بتغطية كل ما يخص الأفلام السينمائية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، على هامش مشاركتها في كان، أعلنتْ نادين أنها كانت حريصة على اختيار ممثلي فيلمها من الشارع فعلاً، متوجّهة بالشكر الكبير لفريق عملها، الذي ذهب إلى مناطق عدّة ومختلفة وصعبة في لبنان للبحث عن نجوم الفيلم. المفارقة، بالإضافة إلى كون الطفل البطل من أطفال الشوارع، أن العاملة الأجنبية -التي تساعد زين في الفيلم والتي رافقت نادين إلى كان- تحمل الجنسية الإثيوبية، وكانت تقيم في بيروت من دون أوراق ثبوتية، الأمر الذي تسبَّب في سجنها.