رغم أن الدوري الإنكليزي الممتاز انتهى يوم الأحد 13 ماي، ولكن الحديث عمَّا قدَّمه محمد صلاح خلاله لا يزال ممتداً، ويبدو أنه سيظل كذلك لفترة طويلة، بعدما نصب الدولي المصري نفسَه ملكاً على موسم 2017/2018. وحطَّم صلاح العديدَ من الأرقام القياسية، منها ما ظلَّ صامداً لأكثر من قرن بأكمله، ما يدلِّل على الجودة التي أضافها نجم ليفربول للبطولة الإنكليزية، التي تعد الدوري الأقوى في العالم، بحسب وجهة نظر العديد من المتابعين. وبات صلاح الهداف التاريخي للدوري الإنكليزي في موسم واحد بنظام ال20 فريقاً، برصيد 32 هدفاً، متفوقاً بهدف على أساطير بحجم كريستيانو رونالدو وألا شيرار ولويس سواريز. كما أنَّ النجم المصري تجاوز رقماً ظلَّ صامداً لمدة 105 أعوام؛ إذ إنه سجَّل هذا الموسم في الدوري أهدافاً أكثر من 3 أندية في المسابقة، هي وست بروميتش ألبيون (31 هدفاً) وسوانزي سيتي، وهيديرسفيلد تاون (28). كما عادل الملك المصري الرقم القياسي المسجل باسم الرباعي أندرو كارول، وألان شيرر، وإيان رايت، وروبن فان بيرسي، ونجح في هزِّ شباك 17 فريقاً من أصل 19 واجهها في الدوري هذا العام. وفي إنجاز آخر لم يحققه سوى عمالقة، هم الفرنسي تييري هنري مع أرسنال في موسم 2003-2004، والبرتغالي كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد في 2007-2008، والأوروغوياني لويس سواريز في 2013-2014، بات صلاح رابع من يجمع ألقاب هداف الدوري الإنكليزي، وأفضل لاعب في إنكلترا، وأفضل لاعب من اختيار هيئة الكتاب، ولاعب العام في الدوري الإنكليزي. كما سجَّل صلاح هذا الموسم في 24 مباراة بالدوري، وهو رقم قياسي لم يصل إليه أي نجم قبله منذ انطلاق البطولة قبل حوالي 130 عاماً. وكرَّر صلاح إنجاز لاعب برشلونة الحالي وليفربول السابق لويس سواريز، وبات ثاني لاعب في تاريخ البريميرليغ يسجل أكثر من 30 هدفاً ويصنع 10 أهداف في نفس الموسم (32 + 10). وبات النجم المصري خامس لاعب في تاريخ ناديه ليفربول ينجح في صناعة 10 أهداف على الأقل، وتسجيل مثلها خلال موسم واحد، بعد الرباعي ستان كوليمور ومايكل أوين وستيفن جيرارد ولويس سواريز. والتحق صلاح بقائمة ذهبية، لكونه ثالث لاعب يسهم في تسجيل ما يزيد عن 40 هدفاً في موسم واحد، مكون من 20 فريقاً (أحرز 32 وصنع 10)، ولم يسبقه إلى ذلك سوى الفرنسي تييري هنري والأوروغوياني لويس سواريز.