الاحتفاء بالدورة 56 من ملتقى الورد العطري بقلعة مكونة كان فرصة لطاقم "أحداث أنفو" للاطلاع على مسار تثمين هذا المنتوج هذا المنتوج المحلي بامتياز ، من مرحلة الجني إلى مرحلة التقطير في التعاونيات المختصة و التعليب.. في هذا السياق شد الطاقم الرحال صوب إحدى المزارع المجاورة لقلعة ممكونة و المجاورة لأحد أودية المنطقة الدائمة الجريان في هاته الفترة من السنة الماطرة، حيث تابع عملية جني الورود بواسطة النساء ، اللواتي يقمن بهاته العملية منذ الصباح الباكر. وتسعي العاملات لجمع عدد أكبر من الكيلوغرامات ( الكيلوغرام الواحد يساوي 25 دهما تقريبا) وبيعها لتاجر الجملة، الذي يتواجد بالمنطقة، على أساس أن يتوجه بها هذا الأخير، بعد تجميع عدد كبير من الكيلوغرامات، إلى التعاونيات المختصة المتوجداة على ضفتي الطريق الرئيسية الرابطة بين قلعة مكونة وورزازات. ويتم تفريغ الحمولة في حينها، ويقوم نساء بعد ذلك بانتقاء الأجود منها ونزع الجذور منها وتهييئها لعملية التقطير، الذي يقوم بها تقني متخصص في هذا المجال، بواسطة ضخ ماء صاف في آلة مع وضع الورد العطري، الذي يفرز بعد عملية التبخير ماء أبيض، الذي يسمى "ماء الورد ".. لكن ما كشفه طاقم "أحداث أنفو" أن عملية التقطير تفرز منتوجا آخر ، وهو زيت أثمن، وهو زيت ورد العطر، الذي كشف لنا أحد التقنيين بخصوصه، أن اللتر الواحد من زيت ورد العطر يساوي حوالي 180 ألف درهم، وذلك من منطلق أن إنتاج هذا القدر يتطلب حوالي خمسة أطنان من الورد العطري الخالد. وستعمل هذا الزيت في المستحضرات الطبية و العطرية ذات الجودة العالية، وأغلب هذا المنتوج (الزيت) يخصص للتصدير خارج المغرب. في حين أن الماء العطري الذي يتم إنتاجه يوظف في تصنيع العديد من المنتوجات منها السائلة ومنها غير ذلك، من قبيل مراهم طبيعية ذات جودة عالية.. والتي تلقى إقبالا كبيرا خاصة خارج الوطن حسب ما صرح لنا به أحد المهتمين بهذا القطاع بالمنطقة.