ذكر تحليل جديد لمنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) حول الرضاعة الطبيعية، أنه وبرغم الفوائد الهائلة للرضاعة الطبيعية، إلا أن طفلا من بين كل خمسة (20 في المئة) في الدول الغنية لا يحصل عليها مطلقا، مقارنة بطفل من بين كل 25 (4 في المئة) في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وأوضحت خبيرة التغذية في اليونيسف، ماييكي أرتس، بأن فرصة الأطفال في الرضاعة الطبيعة، مرة واحدة على الأقل، تزداد بشكل كبير في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مثل بوتان ومدغشقر والبيرو، حيث تبلغ النسبة 99 في المئة، فيما تبلغ النسبة في الولاياتالمتحدة وإسبانيا 77 في المئة، مضيفة أنه بالولاياتالمتحدة وحدها يوجد أكثر من ثلث أطفال الدول الغنية، الذين لم يحصلوا على الرضاعة الطبيعية على الإطلاق. وأشار التحليل إلى أن هناك تفاوتا في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل يتعلق بمدة الرضاعة الطبيعية، كما أن أطفال الأسر الأفقر غالبا ما يحصلون على الرضاعة الطبيعة لمدة عامين أو عام ونصف، بما يزيد على أطفال الأسر الأكثر ثراء. وأكدت اليونسيف على أهمية زيادة التمويل الهادف لدعم الرضاعة الطبيعية، وتحسين السياسات المتعلقة بإجازات الأمومة، ودعم الأمهات المرضعات في مكان العمل، والحد من التسويق لبدائل الرضاعة الطبيعية وزيادة الوعي بغية رفع معدلات الرضاعة الطبيعة منذ الولادة وحتى سن السنتين ووضع إجراءات قانونية قوية لتنظيم تسويق حليب الرضع والبدائل الأخرى لحليب الأم، وسن نصوص قانونية لتوفير إجازات أسرية مدفوعة الأجر، ووضع سياسات لإتاحة تقديم الرضاعة الطبيعية في مكان العمل، بما في ذلك استراحات مدفوعة الأجر. وأوصت بتنفيذ الخطوات العشر للرضاعة الطبيعية الناجحة في مرافق رعاية الأمومة، وتوفير حليب الأم للمواليد الجدد المرضى والتحقق من حصول الأمهات على استشارات ماهرة في الرضاعة الطبيعية بالمرافق الصحية وفي الأسبوع الأول بعد الولادة وتعزيز الروابط بين المرافق الصحية والمجتمعات المحلية، لضمان استمرار الدعم للأمهات لتمكينهن من تقديم الرضاعة الطبيعية وتحسين أنظمة الرصد لتتبع التحسينات في السياسات والبرامج والممارسات الخاصة بالرضاعة الطبيعية.