استفاقت الأسواق الدولية للنفط على وقع ارتفاعات جديدة بأزيد من 2 في المائة. وعزا المراقبون هذه التطورات السلبية بالنسبة للدول غير المنتجة للنفط كالمغرب، إلى انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وهي الخطوة التي قد تقلص صادرات الدول المنتجة للنفط لاسيما تلك المنضوية تحت لواء «الأوبيك»، جراء حالة اللايقين الذي تسود منطقة الشرق الأوسط. وسجلت أسواق اليوم الأربعاء ارتفاع خام القياس العالمي75,76 دولار للبرميل الواحد، فيما كان قد بلغ سعر البرميل 76,66 قبل ساعات من ذلك، مما يعد رقما قياسيا لم يسجل منذ سنة2014. وفيما تمثل هذه التطورات، فرصة ثمينة بالنسبة للدول المنتجة للبترول، فإن ذلك يمثل شبحا مخيفا بالنسبة للدول المستوردة، كما هو الحال بالنسبة للمغرب، حيث كانت الحكومة السابقة، قد عمدت إلى تحرير أسعار المحروقات، بعدما كبد دعم المحروقات صندوق المقاصة، نفقات حوالي 50 مليار درهم في سنة2012. كما تتزامن هذه التطورات، مع الجدل الدائر منذ أشهر بالمغرب، حول أسعار تسويق المحروقات بالمغرب، إذ وجهت انتقادات لشركات التوزيع بدعوى أنها تكيل بمكيالين فيما يخص ملائمته الأسعار مع تطورها بالأسواق الدولية، الأمر الذي دفع إلى تشكيل لجنة للتقصي حول مستوى مجلس النواب، ولجنة للتتبع على مستوى الوزارة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، لكن هذه الخطوات لم تسفر لحدود الساعة عن أي شئ.