أعادت الولاياتالمتحدة نحو 3800 قطعة أثرية، بينها ألواح مسمارية سومرية ترجع إلى عام 2100 قبل الميلاد إلى مسؤولين عراقيين في واشنطن بعد أن تم تهريبها من العراق بشكل غير مشروع إلى متاجر هوبي لوبي. وفي تقرير نشرته وكالة "رويترز"، سلم مسؤولون في إدارة الهجرة والجمارك الأميركية القطع الأثرية للسفير العراقي فريد ياسين في مقر إقامته بواشنطن، حيث عرضت بعض القطع على طاولة. ونقل التقرير عن توماس هومان القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك الأميركية قوله انه "سنواصل العمل معا لمنع نهب الآثار وضمان محاسبة من يحاولون التربح من هذه الجريمة". ووافقت متاجر هوبي لوبي ومقرها أوكلاهوما سيتي والمتخصصة في بيع الأعمال الفنية والتحف في يوليو تموز على تسليم الآثار التي صنعت في ما يعرف الآن بالعراق قبل نحو أربعة آلاف عام ودفع ثلاثة ملايين دولار لتسوية دعوى مدنية أقامتها وزارة العدل الأمريكية. وقال مدعون اتحاديون إن الملصقات على الشحنات التي وصلت فيها الآثار وصفتها بأنها "عينات قرميد". وذكر مدعون أن الشركة بدأت تجمع مجموعة من المخطوطات المهمة تاريخيا وغيرها من الآثار في 2009. وتضمنت الشحنات ألواحا من الكتابة المسمارية وهي واحدة من أقدم أنظمة الكتابة في العالم. ويعود أصل الكثير من الألواح إلى مدينة أري ساك رك وترجع إلى ما بين 2100 قبل الميلاد و1600 قبل الميلاد في الفترتين المعروفتين بوجه عام باسم سلالة أور الثالثة والعصر البابلي القديم. وقال مسؤولون من وزارة العدل إن عملية شراء هوبي لوبي لآثار قيمتها 1.6 مليون دولار عبر تجار في الإمارات وإسرائيل "تنتهك محاذير كثيرة"، مضيفين إن الشركة تجاهلت تحذيرات بأن المقتنيات ربما نهبت من مواقع أثرية في العراق.