نشر ناشطون وإعلاميون جزائريون، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعيّ، صورة كابتن الطائرة العسكرية الجزائرية المنكوبة، اليوم الأربعاء، بعد وقت قصير من إقلاعها في رحلة من مطار بوفاريك. ونشرت المذيعة الجزائرية بقناة "الجزيرة" القطرية، وسيلة عولمي، صورة كابتن الطائرة المقدم "دوسن اسماعيل". ولفتت في تغريدةٍ لها عبر حسابها على "تويتر" إلى أنّ كابتن الطائرة، قال في اخر اتصال له مع برج المراقبة ان الطائرة تسقط وانه يعمل على تجنب وقوعها فوق منطقة آهلة بالسكان".
كما ونشرت الإعلامية الجزائرية بقناة "الجزيرة" خديجة بن قنة، صورة كابتن الطائرة المنكوبة، المقدم "دوسن اسماعيل" وقدّمت تعازيها لأسر الضحايا. وقالت "بن قنّة":"تعازينا الحارة لاهالي ضحايا الطائرة العسكرية التي تحطمت قرب الجزائر العاصمة صباح اليوم وعددهم 257 قتيلا. ألهم الله ذويهم الصبر والسلوان..انا لله و انا اليه راجعون..(في الصورة كابتن الطائرة الذي قتل مع الركاب في الحادث رحمهم الله)".
ولقي 257 شخصا مصرعهم في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية صباح الأربعاء شماليالجزائر، في أسوأ كارثة طيران في تاريخ البلاد. وسقطت الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها في رحلة من مطار بوفاريك إلى ولاية تندوف (غرب) ثم مدينة بشار (جنوب غرب). والطائرة المنكوية روسية الصنع من طراز "إليوشين" وتستخدم من قبل القوات الجوية الجزائرية في نقل الأفراد والإمداد. ولم تقدم وزارة الدفاع الجزائرية سببا للحادث، لكن مصدرا أمنيا مطلعا قال لوكالة الأناضول التركية، إن "المحققين عثروا على الصندوق الأسود للطائرة في حدود الساعة 10.30 دقيقة (9:30 ت.غ)، ونقلوه من أجل إجراءات الفحص التقني". ويعد هذا الحادث الأسوأ في تاريخ الطيران بالجزائر، سواء المدني أو العسكري، بعد أن شهدت منطقة أم البواقي شرقي البلاد يوم 11 فبراير 2014 سقوط طائرة نقل عسكرية من نوع "هركول سي 130" مخلفة وفاة 102 شخص، بينهم 4 نساء، ونجاة راكب واحد. وفي 24 يوليوز من العام ذاته، تحطمت طائرة سويسرية استأجرتها شركة الخطوط الجزائرية في شمال مالي خلال رحلة نحو بوركينا فاسو، ما تسبب في مصرع 116 شخصا نصفهم من الفرنسيين، وقالت التحقيقات إن الحادث نجم عن عدم تفعيل نظام مكافحة الصقيع.