رصدت صور الأقمار الصناعية تحركا أميركيا قبالة سوريا، وقالت تقارير إعلامية إنه تم رصد طائرة استطلاع بحري أميركية فوق المتوسط قبالة سوريا، مشيرة إلى أنها من نوع "بوينغ بيه-8 بوسيدون"، وهو ما يشير إلى أن أميركا بدأت الاستعداد ل"تنفيذ وعدها". وهذه الطائرة قادرة على القيام بمهام الحرب المضادة للغواصات وللسطح، جنبا إلى جنب مع قدرتها على رصد الغواصات، وفق ما تشير التقارير. وحسب الخريطة المرفقة، تظهر الطائرة بعد وصولها فوق المتوسط قبالة سوريا، بعدما انطلقت من مقاطعة سيراكوس، الواقعة في جنوب شرق جزيرة صقلية الإيطالية. وتأتي هذه المعطيات لتنذر بمواجهة روسية أميركية، خاصة بعدما تحدى ترامب موسكو قائلا "روسيا تتعهد بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي ستطلق على سوريا. فلتستعدي إذن يا روسيا! لأن الصواريخ القادمة ستكون جديدة وذكية". وكانت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية "يوروكونترول" دعت شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن غارات جوية في سوريا خلال 72 ساعة. وذكرت "يوروكونترول" أن من الممكن استخدام صواريخ جو-أرض أو صواريخ كروز أو كليهما معها خلال تلك الفترة وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة. وفي هذا السياق، لفت موقع "ستراتفور" الاميركي إلى أن أميركا ستستخدم عدداً من القواعد الجوية التابعة لها ولحلفائها في المنطقة، وفي مقدمتها قاعدة "العديد" الجوية، والقاعدة البريطانية في قبرص، مشيرا إلى وجود نشاط عسكري غير معتاد في تلك القواعد العسكرية. ولفت الموقع إلى أن واشنطن تسعى لتأمين ممرات للهجوم عبر أجواء العراق وتركيا والأردن، لكن علاقة بغداد مع إيران من المرجح أن تقودها لرفض الطلب الأميركي.