استشهد شاب فلسطيني وأصيب أكثرُ من 80 فلسطينياً اليوم، خلال مواجهات مع قوات الإحتلال الإسرائيلي، شرق قطاع غزة، في الاسبوع الثاني على التوالي من مسيرات العودة الكبرى. وقال الهلال الأحمر الفلسطينيّ إنّ 36 مصاباً سقطوا بالرصاص الحي، فيما اشعل المتظاهرون الاطارات المطاطية، فشكل الدخان المتصاعد حاجزاً دخانياً كثيفاً في وجه الجنود الإسرائيليين، فيما اطلق عليه النشطاء #جمعة_الكوشوك". في المقابل أعلنت قوات الاحتلال حالة التأهب على امتداد الحدود مع قطاع غزة تحسبا لوقوع ما سمتها أعمالا إرهابية، كما أعلنت منطقة غلاف قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة. وحذر الناطق باسم جيش الاحتلال قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل والمشاركين في المظاهرات من عواقب محاولات اجتياز السياج الحدودي، وهدد بالرد في عمق القطاع إذا تحولت مسيرة العودة إلى مظاهرات أسبوعية .
وحاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب السياج الأمني الفاصل، شرقي قطاع غزة، مقاومة سحب الدخان المُنبعث من إطارات المركبات "الكوشوك"؛ التي أشعلها الشبان . وحاولت سيارات تابعة للدفاع المدني الإسرائيلي ضخ كميات من المياه باتجاه الجانب الفلسطيني، حيث تشتعل الإطارات. واستعمل الجيش الإسرائيلي مراوح هوائية كبيرة، للسيطرة على دخان "الكوشوك" المنبعث، شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع. وانبعث عن إحراق الإطارات دخان أسود كثيف، حملته الرياح باتجاه الجانب الإسرائيلي؛ حيث قالت الأرصاد الجوية إن اتجاه حركة الرياح ليوم الجمعة "جنوب شرقي". ونتيجة للدخان باتت رؤية قوات الجيش الإسرائيلي، المتمركزة على الجانب الآخر من الحدود، شبه معدومة. ويقول الناشطون "يشكّل الدخان حاجزا يعيق رؤية الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين؛ ما يؤدي إلى تقليل أعداد الضحايا الذين يقتلهم "القناص الإسرائيلي". وأطلق الناشطون على الجمعة الثانية، لمسيرات "العودة وكسر الحصار"، اسم "جمعة الكوشوك". وتبعد خيام العودة، المقامة طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، مسافة 700 متر عن السياج الأمني الفاصل. ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 ماي المقبل. ويقمع الجيش الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة ويستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيًا، وإصابة المئات، منذ الجمعة الماضي.