نفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، علمه بدفع محاميه الخاص مبلغ 130 ألف دولار للممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، مقابل التزامها الصمت بشأن علاقة جنسية مفترضة جمعتهما عام 2006. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني عن الرئيس الأمريكي، قوله إنه "لا يعلم من أين حصل محاميه، مايكل كوهن، على المال لدفع المبلغ". وأفادت الصحيفة بأن "الرئيس حينما كان عائدًا من ولاية ويست فرجينيا، تحدث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية لمدة ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، وفي إحدى المرات، سأله أحد الصحفيين: هل تعلم عن مبلغ 130 ألف دولار مدفوعة لستورمي دانيلز؟. وأجاب ترامب عند ذلك بالنفي". ورفض ترامب، أن يفصح عما إذا كان قد أنشأ صندوقًا، لمايكل كوهن، من أجل تغطية مثل هذه النفقات. وأقامت ستورمي دانيالز، دعوى قضائية تطلب فيها إعلان بطلان اتفاق لحفظ السرية أبرمته مع الرئيس الأمريكي، الذي يُعتقد أنه أقام معها علاقة جنسية، عام 2006. وكشفت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، عن وثائق قضائية تفيد بأن دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كيلفورد، أقامت دعوى قضائية في محكمة بمدينة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا. وذكرت الشبكة الأمريكية أن دانيالز، ترغب في الاستفادة من "ثغرة قانونية" تقضي ببطلان اتفاق حفظ السرية، الذي أبرمته مع ترامب، وتقاضت بموجبه 130 ألف دولار. وتم توقيع الاتفاق، وفق الوثائق، في 28 أكتوبر 2016، أي قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها ترامب، على حساب هيلاري كلينتون. وقالت دانيالز، في الدعوى إن الاتفاق باطل، لأن الطرف الثاني، وهو ترامب، لم يوقعه بنفسه، بل وقعه نيابة عنه محاميه مايكل كوهين، بحسب موقع قناة "إن بي سي" الأمريكية. وفي مقابلة مع مجلة "إنتاتش"، عام 2011، قالت الممثلة الإباحية إنها بدأت إقامة علاقة جنسية مع ترامب عام 2006. وأعلنت جينا رودريغيز، وكيلة أعمال الممثلة الإباحية، مؤخرًا، اعتزام دانيالز، التحدث علنًا عن علاقتها مع ترامب، الذي تولى الرئاسة في 20 يناير 2017. وقالت رودريغيز، لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية: "كل شيء انكشف الآن، وستروي دانيالز قصتها". فيما قال كوهين، محامي ترامب، في بيان نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، مؤخرًا، إن موكله سدد هذا المبلغ إلى الممثلة "بشكل قانوني". وبينما لم يذكر كوهين سبب منح الممثلة هذا المبلغ، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن ترامب كان يحاول شراء صمتها، عندما هددت بالكشف عن تفاصيل العلاقة بينهما. وأضاف كوهين، أن ترامب، "ينكر بأشد العبارات" أي علاقة عاطفية مع نجمة الأفلام الإباحية.