اختار المحامي عبد العزيز النويضي أن يثني على الدور الذي "لعبه" زميله في المهنة المحامي إسحاق شارية في ملف توفيق بوعشرين بطريقته الخاصة. وكان النويضي، الذي أعلن أمام المحكمة في جلسة سابقة من محاكمة توفيق بوعشرين أنه «ملاحظ لمنظمة هيومان رايتس وتش»، يهم بمغادرة القاعة 7 من محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء عندما وقف منتظرا عند نهاية القفص الزجاجي للمعتقلين، ليصادف المحامي إسحاق شارية الذي كان يهم بدوره بمغادرة القاعة بعد أن اضطر رئيس الجلسة إلى رفعها إثر احتداد النقاش وتوتر الأجواء. وحيى النويضي زميله شارية قائلا "فرعتي ليهم الجلسة اليوم"، في إشارة إلى إعلان المحامي شارية عن نيابته على المصرحة آمال الهواري، والتماسه من رئيس الجلسة أن يأمر كاتب الضبط بأن يسجل بأن «موكلته تعلن أنها لم تحضر ولن تحضر هذه المحاكمة». وهو ما جعل بعض هيئات دفاع الضحايا تتساءل عن حياد النويضي كملاحظ لمنظمة حقوقية في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، والموضوعية التي ينبغي أن يكتسيها تقريره، في خضم «عدم حياده». يذكر أن ما فاه به المحامي عبد العزيز النويضي قد تم أمام أنظار مبعوث موقع «أحداث أنفو» لتغطية المحاكمة.