كشفت الشرطة الأميركية عن هوية المرأة التي أصابت 3 أشخاص مساء الثلاثاء 3 أبريل 2018، في إطلاق نار بمقر شركة يوتيوب، شمال ولاية كاليفورنيا، وهي نسيم نجفي أغدام. وأفادت شرطة مدينة سان برونو بولاية كاليفورنيا، في بيانٍ لها، بأن نسيم، (39 عاماً)، وهي من أصول إيرانية آذرية، كانت تسكن في مدينة سان دييغو الساحلية، جنوب الولاية. وقالت السلطات إن نسيم قتلت نفسها بمسدس بعدما أطلقت النار على 3 أشخاص في مقر يوتيوب، فيما أُصيبَ شخص رابع بكاحله في أثناء هروبه من إطلاق النار. وقال شقيق نسيم، الذي لم يرِدْ كشف اسمه، لمحطة تلفزيون KGTV التابعة لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إنه لم يكن على علم بأنها تمتلك مسدساً. ,ظهرت تقارير متضاربة حول ما إذا كانت نسيم تعرف الضحايا أم لا. وقال مسؤولون في الشرطة لشبكة "سي إن إن"، إن نسيم كانت تعرف -على الأقل- واحداً من الضحايا. لكن الشرطة قالت إنه ما من دليل على أنها تعرف الضحايا أو الأفراد الذين استهدفتهم تحديداً. وقال إد بربريني، قائد شرطة سان برونو: "لا نعرف إلا القليل جداً من المعلومات الآن، وربما لن نعرف أكثر حتى صباح الغد". السلطات أشارت أيضاً إلى إنها لا تعرف إلى الآن الدافع وراء إطلاق النار، حيث إنها ما زالت تُجري تحقيقاً حول موقعٍ إلكتروني يُظهِر المرأة نفسها وهي تتهم يوتيوب بفرض قيودٍ على مقاطع الفيديو الخاصة بها بدعوى أنها حساسة وغير مناسبة، وفقاً لما جاء في صحيفة لوس أنجلوس تايمز. ولم يتضح الطبيعة الحساسة للفيديوهات. وقال زاك فورهيس، وهو مهندسٌ كبيرٌ في البرمجيات، كان يزاول عمله حين انطلق صوت جهاز إنذار الحريق. وقال: "ذهبت خارجاً على لوح التزلُّج الكهربائي خاصتي؛ إذ ظننت أنه كان حريقاً". وأضاف في حديثه لمحطة تلفزيون KPIX التابعة لشبكة "سي إن إن": "سمعت صراخاً، ورأيت شخصاً واقعاً تحت مكتبه ببقعةٍ حمراء على بطنه". وأشار إلى أنه بينما كان العاملون يفرُّون من المبنى، كانت نسيم تصيح: "تعالوا إليّ، أو تعالوا أمسكوا بي". وقال تود شيرمان، وهو مدير إنتاج بالشركة، إنه كان جالساً إلى مكتبه حين سمع ما بدا أنه هدير بينما كان الناس يفرون. وأفاد في سلسلةٍ من التغريدات على موقع تويتر: "في البداية، اعتقدت أنه زلزال"، فما كان منه إلا أن هرع تجاه المَخرَج، حيث كان هناك شخصٌ يحمل مسدساً، بحسب قوله. وأضاف: "في تلك النقطة، كان كل شخصٍ جديدٍ رأيته، مُعتدياً مُحتَمَلاً بالنسبة لي". وتابَعَ: "نظرت إلى الأسفل، فرأيت دماءً على الأرض والدَرَج".