أكد حزب التحالف الديمقراطي، ثاني أكبر حزب سياسي في جنوب إفريقيا بعد المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، أن تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وجنوب إفريقيا، وهما قوتان إفريقيتان وازنتان، يشكل مصدر قوة رئيس للقارة جمعاء. وقال المتحدث باسم الحزب في قضايا السياسة الخارجية، ستيفنز موكغالابا، إن بإمكان المغرب وجنوب إفريقيا، باعتبارهما من أكبر الاقتصادات في إفريقيا، أن يضطلعا بدور القاطرة في تعزيز التكامل في القارة. واعتبر المسؤول الجنوب إفريقي أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من شأنها أن تعزز هذا الدور الذي تضطلع به المملكة، مذكرا بالجهود التي يبذلها المغرب لترسيخ حضوره في العديد من ربوع القارة، من خلال استراتيجية مبتكرة تقوم على التنمية المشتركة، وعلى شراكة رابح-رابح. وأضاف موكغالابا أن هذه العودة التاريخية للمغرب إلى عائلته المؤسساتية الإفريقية تتيح أيضا فرصة للمملكة، ولجنوب إفريقيا، للرقي بعلاقاتهما الثنائية لما فيه مصلحة شعبي البلدين وشعوب الدول الإفريقية. واعتبر المتحدث باسم حزب التحالف الديمقراطي أن هناك فرصا كبيرة لإقامة تعاون اقتصادي متبادل المنفعة بين الرباط وبريتوريا، وشدد بهذا الخصوص على أنه «إذا كنا نصبو إلى تعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية، فيجب علينا أن نتحول إلى الاقتصادات الرئيسة التي يمكن أن تكون بمثابة المحفز».