قرر الأطباء الأساتذة مقاطعة امتحانات الأسدس الثاني بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء تعبيرا عن استيائهم من تنصل الجهات المسؤولة من التزاماتها بحل مشاكلهم. وأشار الأساتذة، في جمعهم العام الذي عقد أمس الثلاثاء (13 مارس) بمستشفى ابن رشد ، إلى الوضعية الكارثية التي آلت إليها الأوضاع بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وكلية الطب والصيدلة بالبيضاء، في ظل النقص الحاد في عدد الأساتذة وعدد الأطباء المقيمين في بعض الاختصاصات. وندد الأساتذة بسياسة الآذان الصماء التي تنهجها الحكومية في التعامل مع هذا الملف، والذي سيؤدي إلى سنة بيضاء،وغياب« أية إرادة حقيقية» لحل معضلة الخصاص الذي يتفاقم سنة بعد سنة . وحذر الأساتذة من عدم فتح مناصب كافية لمجابهة هذا النقص الحاد، الذي سيؤثر سلبا على التكوين الطبي للطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين والذين لن يجدوا مستقبلا من يأطرهم ويدربهم مما ستكون له نتائج وخيمة على صحة المواطنين. وعبر الأطباء الأساتذة عن استيائهم لما آلت إليه الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية العمومية، التي لن تجد من يشتغل بها مستقبلا، وهذا ما سيؤدي إلى حرمان أزيد من ثلثي المغاربة من حقهم في العلاج باعتبار القطاع العام هو الملاذ الوحيد لهم. من جهة أخرى، طالب الأساتذة ، بإحداث 70 منصب للأساتذة المساعدين سنة 2017 ونفس العدد سنة 2018 لكن الحكومة اكتفت بفتح مناصب لا تتعدى أصابع اليد سنة 2017 ولم يتم فتح أي منصب سنة 2018. ولوح الأطباء باللجوء إلى التصعيد بأشكال غير مسبوقة، وذلك دفاعا على جودة التكوين لكل الطلبة والأطباء في طور التخصص، وعن حق كل المغاربة في العلاج .