في سنوات قليلة، أضحى القطب المالي، من تبوء الريادة على مستوى القارة الإفريقية، بل إن القطب نفسه أضحى إفريقيا، بكل ما للكلمة من معنى، يقول سعيد إبراهيم ل«كازا فينانس سيتي» في ندوة صحفية عقدها بمعية فريقه بالدار البيضاء. وفي هذا الإطار، أوضح إبراهيم بأن 74 في المائة من الاستثمارات المغربية بالقارة الإفريقية، تم إنجازها من طرف مقاولات تتمتع بصفة القطب المالي للدار البيضاء، مبرزا بأن استثمارات أعضاء «كازافينانس سيتي» ارتفعت بنسبة 80 في المائة، كما أنها أضحت تغطي 46 بلدا. ولحدود الساعة بلغت عدد المقاولات، التي حازت عضوية القطب المالي للعاصمة الاقتصادية 144 مقاولة، مما يشكل تكتلا قويا من الشركات المالية والمقرات الإقليمية للشركات وشركات متعددة الجنسيات ومقدمي الخدمات والشركات القابضة، يضيف المتحدث ذاته، علما بأن هذه المقاولات، تحمل علامات رائدة من قبيل «Lloyd s»,بنك أوف تشاينا, بوسطن كونسيلتينغ، أفريكا 50 كليفورد شانس، وأكور. كما أن نسبة 70 في المائة من هذه المقاولات دولية،62 في المائة منها أوروبية و17 في المائة من الولاياتالمتحدةالأمريكية و7 في المائة من الشرق الأوسط و6 في المائة من إفريقيا و 5 في المائة من آسيا. إنجازات، جاءت ثمرة محيط جذاب، تمكن القطب من توفيره يستطرد إبراهيم,وذلك من خلال ثلاث محاور أساسية، تهم مناخ الأعمال وتجمع المقاولات إلى جانب توفير الخبرة. و يوفر القطب، بيئة ملائمة، تتميز بمساطر مبسطة لأعضائه. على سبيل المثال لايتعدى زمن إنشاء المقاولات 48 ساعة، كما أن الشباك الوحيد «ممارسة أنشطة الأعمال» مكن الأجراء الأجانب من الحصول على عقود العمل خلال يومين فقط كحد أقصى، إلى التصديق على الإمضاءات وأصول الوثائق داخل مصالح القطب المالي. الأكثر من ذلك، بادر القطب المالي إلى إبرام شراكات مع عدد من الفاعلين الدوليين من العيار الثقيل، بأشهر المواقع المالية من قبيل سنغافورة ولندن ولوكسمبورغ ومونتريال وباريس وأستانا وغيرها. شراكات مكنت «كازافينانس سيتي» من تبادل التجارب ومراكمة الخبرات، في العديد من المجالات الواعدة للاقتصاد المغربي والإفريقي، سواء على مستوى المالية أو أسواق المشتقات أو تطوير الأسواق والرساميل، و لاسيما التمويل الأخضر. بالنسبة للتمويل الأخضر، يعد القطب المالي، «مركزا ماليا أخضر» بامتياز بالنظر إلى أنه أ ول مركز إفريقي، انضم إلى الشبكة الدولية للأسواق المالية الخضراء والتمويل المستدام، والتي تم إطلاقها في شتنبر من العام الماضي. وأحدث القطب المالي للدار البيضاء، في سنة 2010، وهو مركز اقتصادي ومالي ذو بعد إفريقي ، يتشكل من تجمع من المقاولات المالية والمقرات الإقليمية للشركات متعددة الجنسيات إلى جانب مقدمي الخدمات والشركات القابضة.