يحتضن إقليم زاكورة من 24 إلى 27 فبراير الجاري الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات و التنمية المحلية ، و ذلك تحت شعار : "الواحات و رهانات التدبير الترابي". و حسب المنظمين، تهدف هذه التظاهرة إلى ترجمة تطلعات وطموحات الساكنة المحلية وخلق فرص لبلورة آليات لتنمية مستدامة بديلة يساهم فيها كل الفاعلين المهتمين بالتنوع البيولوجي والثقافي وتدبير إشكالية ندرة الموارد المائية. كما يهدف الملتقى إلى المساهمة في بلورة إستراتيجية تنموية تشاركية تراهن على إقلاع اقتصادي هادف ومسؤول يرتكز على مؤهلات الواحات الفلاحية والحضارية والثقافية ويعمل على تثمين تراثها المادي واللامادي من فنون وحرف ودراية محلية ومن اجل النهوض بالاقتصاد ألواحي بصفة عامة و الاقتصاد الاجتماعي التضامني بصفة خاصة. ويأتي ذلك في وقت تواجه الواحات تحديات كبيرة لم يسبق لها مثيل أصبحت تواجه الواحات المغربية بل تكاد تعصف بمنظومتها الايكولوجية والثقافية، وهذا الوضع يجد تفسيره في مختلف الاختلالات الحاصلة في التوازنات البيئية التي كانت تضمن استمرارية المنظومة الواحية. كما أن الواحات المغربية، في حاجة ماسة إلى بدائل أخرى لخلق إنعاش اقتصادي قد يساهم في التنمية، أهمها السياحة، خاصة السياحة المستدامة والمسؤولة، التي تحافظ على ثقافة هذه المناطق وقيمها وتقاليدها وهويتها وبيئتها.