يبدو أن كميات الغاز المكتشفة بضواحي مدينة القنيطرة، فتحت شهية العملاق البريطاني «ساوند إنرجي» لمواصلة التنقيب في مناطق أخرى بالمملكة. وقالت المجموعة المتخصصة في التنقيب عن النفط، إنها وقعت اتفاقية جديدة مع المكتب الوطني للهيدروكاربونات، تم بموجبها منح الفاعل البريطاني رخصة للاستكشاف بمنطقة «سيدي المختار» التابعة لتراب مدينة الصويرة، وذلك على مساحة 4499 كيلومتر مربع. وفي انتظار الحصول على المصادقة النهائية من طرف كل من وزارة الطاقة والمعادن ووزارة الاقتصاد والمالي، فإن «ساوند إنرجي» ستحصل على نسبة 75 في المائة من هذه الصفقة مقابل 25 في المائة للمكتب الوطني للهيدروكاربونات. للإشارة، فإن «ساوند إنرجي» ليست غريبة عن الغاز المغربي، إذ سبق أن أعلنت قبل مدة عن اكتشافات جديدة للغاز بحوض الذي تنقب به عن هذه المادة، بالقرب من مدنية القنيطرة. وتم اكتشاف الغاز بموقع «أونز-7» بحوض سبو، مضيفة بأن الاكتشاف تم حفر البئر بعمق يصل إلى 1167 متر. كما أشارت «سدكس إينرجي» إلى أن الكميات المكتشفة فاقت التوقعات المنتظرة. وتقدر المجموعة حجم كميات الغاز بهذه البئر بنحو 5 ملايين متر مكعب، فيما أكدت في البلاغ ذاته بأن عمليات الحفر في هذه البئر، موضحة بأن هذه الأخيرة، تعد الوحيدة التي عثر بها على كميات الغاز، من بين 5 آبار لم يتم العثور فيها على أي شئ. وفي هذا الإطار سبق للشركة في 4 من شهر يناير الماضي، أن أوفقفت أشغال الحفر بأحد الآبار المندرجة في أول رخصة حصلت عليها بجهة الغرب، حيث أكدت أنها توقفت عن الأشغال بالبئر «ELQ-1»، بعدما تبين لها أن الكميات المتوفرة، ليست كافية بالحجم الذي يمكن تحقيق أرباح تجارية، علما بأنه تم حفر البئر على عمق 1,484. كما أعلنت الشركة أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحفر بالآبار التسعة الأخرى التي تباشر بها عمليات الحفر، حيث تبقى الآمال معقودة عليها لاكتشاف كميا وفيرة من الغاز، علما بأن الشركة تتهيأ للاختبارات النهائية قبل تسويق الغاز المكتشف بكميات كبيرة بالبئر. «KSR-16». بحوض سبو.