تمكن اجتماع قادة الأغلبية الحكومية من احتواء غضب كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي من التصريحات الأخيرة لعبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية. وحسب مصادر مطلعة، سارع سعد العثماني رئيس الحكومة، والأمين العام ل«البيجيدي»، عقب مقاطعة كل من الأحرار والاتحاديين لأشغال المجلس الحكومي، إلى جمع زعماء الأغلبية الحكومية أمس الخميس، لتطويق الوضع، معبرا لنظرائه عن أسفه إزاء تصريحات ابن كيران ضد كل من عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وقال العثماني للأمناء العام لأحزاب الأغلبية الحكومية، أن ما يلزم حزب العدالة والتنمية هو التصريحات التي تصدر عن أمينه العام. وأشار العثماني خلال الاجتماع بعدم إعارة أي انتباه للتصريحات والهجومات التي تصدر عن أعضاء الأحزاب المشاركة في الحكومة، والاعتداد بدل ذلك بالتصريحات والمواقف الرسمية الصادرة عن الأمانات العامة للأحزاب. وأضاف المصادر ذاتها بأن اجتماع الأغلبية، أسفر عن تفاهمات بطي هذا الحدث، فيما ينتظر أن يصدر أن يصدر رئيس الأغلبية الحكومة بلاغا في الموضوع. وكان وزراء التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد قاطعوا أشغال المجلس الحكومي، والاكتفاء بممثلين عنهم حضروار لمدة وجيزة قبل أن ينسحبوا. وحضرت الاجتماع كلا من لمياء بوطالب، كاتبة الدولة في وزارة السياحة، وعبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالجالية المغربية المقيمية بالخارج، لكنهما انسحبا قبل الاجتماع.