لم يكن يخطر على بال أحد بمدينة سطات أن تكون نهاية "المحشش" داخل مرحاض إحدى المساجد ،المكان المفضل له،للتغطية على عمليات ترويج حبوب الهلوسة وبيعها لزبنائه. ظل "المحشش" أحد أكبر مروجي القرقوبي بمدينة سطات،يزاول مهمة بيع حبوب الهلوسة المحظورة في غفلة من الكل داخل مرحاض مسجد مجمع الخير،حيث كان يستغل هذا المكان الذي يفتح في وجه المصلين من أجل الوضوء قبل تأدية الصلاة،ويبرم صفقات البيع خارجه عن طريق المكالمات الهاتفية،قبل تنفيذ عملية التسليم داخله. بعد علمها بالخبر،جندت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لولاية أمن سطات أفرادها من أجل وضع خطة مدروسة للإيقاع ب "المحشش" في حالة تلبس،حيث تم تطويق المكان ومحيطه،وتتبع تحركات المعني بالأمر، الذي تحوم حوله الشكوك. بعدما تم وضع رجال أمن بأزياء مدنية بأماكن مختلفة تحيط بمسجد مجمع الخير. ولم تمر سوى ساعات حتى تم رصد "المحشش" يحوم حول مرحاض المسجد،ثم يستقبل زبناءه داخله. عندها أعطيت الأوامر لتنفيذ الخطة المتفق عليها،والتي تقضي بتقمص أحد أفرد فرقة مكافحة المخدرات لدور زبون يريد شراء حبوب الهلوسة،بعدما اتصل ب "المحشش" هاتفيا من أجل الحصول على القرقوبي. ومن أجل ذلك ابتلع المعني بالأمر الطعم،واتفق معه بالمجيء إلى مرحاض المسجد. بعد دقائق معدودة دخل " المحشش" إلى المكان المتفق عليه وتبعه رجل الأمن المتنكر في هوية زبون،الذي أعطى أوامره للتدخل.حيث تم تطويق المعني بالأمر وبحوزته ما يناهز على 76 قرص مهلوس من نوع ريفوترين،واقتياده ألى ولاية الأمن،ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية والإستماع إليه في محضر رسمي،وإحالته على أنظار النيابة العامة،قبل تعيين جلسة لمحاكمته. يتعلق الأمر ب ( ه.ب) ،.من مواليد 1991 يلقب ب (المحشش).يقطن بزنقة سيدي سليمان بحي سيدي عبد الكريم.