أشاد قادة إسرائيل باغتيال المطارد أحمد جرار الليلة الماضية، مهددين بمواصلة اغتيال الفلسطينيين الضالعين في عمليات مسلحة ضد إسرائيل والمستوطنين. وفي هذا الصدد، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأجهزة الأمنية على هذه العملية، متوعدا "بمصير مشابه للإرهابي الذي قتل الحاخام ايتامار بن غال"، في إشارة إلى مقتل مستوطن طعنا قرب مستوطنة أرئيل شمالي الضفة أمس الاثنين. أما وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، فقال: "لقد صفينا الحساب مع أحمد جرار، وسرعان ما سنصل إلى قاتل بن غال". وأضاف ليبرمان مغردا: "أهنئ قوات الأمن الإسرائيلية وأجهزة الشاباك ووحدة مكافحة الإرهاب على العملية الناجحة، واتضح أن الأمر لم يكن سوى مسألة وقت قبل أن نصل إلى زعيم الخلية الذي قتل الحاخام رازيئيل شيفح. آمل ونعتقد أننا في المستقبل القريب سنتمكن من الوصول إلى قاتل الحاخام إيتامار بن غال". الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من جهته، قال: "نعرب عن تقديرنا وتحيتنا لجميع قوات الأمن والوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي والشاباك لتنفيذهم السليم وبجرأة اغتيال قاتل أمننا هذا الصباح. ليس لدي أدنى شك في أننا سنصل إلى قاتل ايتمار بن غال قريبا، ودولة إسرائيل لن تستسلم أبدا للإرهاب". ذات الموقف عبر عنه وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، إذ كتب: "أحيي نيابة عن جميع مواطني إسرائيل الشرطة الخاصة التي قامت بتصفية الإرهابي الدموي. رسالتنا واضحة وسنصل إلى القتلة أينما كانوا يختبئون حتى الإرهابي الذي قتل إيتمار بن غال سنصفي الحساب معه". وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يوآف غالنت، اعتبر من جهته في هذا الصدد أنه "ليس هناك أي حل وسط مع الإرهاب، وسنلاحق ونسحق كل مخرب أو عدو"، فيما اعتبرت أرملة الحاخام شيفح أن "تصفية من قتل زوجها لم يحل المشكلة بعد". وتتهم السلطات الإسرائيلية جرار بإطلاق النار على مفترق البؤرة الاستيطانية هافات جلعاد قرب نابلس في 9 يناير الماضي، مما أسفر عن مقتل المستوطن الحاخام رازيئيل شيفح.