تمكنت عناصر الضابطة القضائية لدى مفوضية الشرطة بسيدي بنور من الوصول إلى منفذي جريمة قتل "سمسار" و وضع جثته بالصندوق الخلفي لسيارته بإحدى أزقة المدينة ذاتها. و شكلت تصريحات أحد "الشهود" الخيط الرفيع الذي قاد عناصر الضابطة القضائية إلى فك لغز الجريمة التي اهتزت على وقعها مدينة سيدي بنور ليلة أول أمس السبت في أعقاب اكتشاف هذه الجريمة البشعة. و حاول رجال الشرطة استنطاق أحد الشهود الذين حضروا عملية اكتشاف الجثة، إذ أكد في بداية الأمر أنه شاهد الضحية و هو يمتطي سيارة رباعية الدفع رفقة 3 أشخاص ملتحين، قبل أن يتراجع و يصرح بأنه تابع دخول الهالك مع أصحاب السيارة ذات الدفع الرباعي في شجار عنيف. غير أن محاصرته بعديد أسئلة محرجة جعلته ينهار و يعترف بارتكابه الجريمة رفقة شخصين آخرين بمحل لغسل السيارات، بسبب خلافات حول الاتجار في السيارات المستعملة. ووقفت عناصر الضابطة القضائية على آثار الجريمة بالمكان الذي وقعت فيه، حيث تم العثور على عصا غليظة "هراوة" و مفك براغي "طورنوفيس" كأداتين لتنفيذ الجريمة، بالإضافة إلى العثور على هاتف الضحية بإحدى قنوات الصرف الصحي حيث حاول الجناة التخلص منه. و كانت عناصر الأمن قد اكتشفت ليلة أمس السبت جثة الهالك بالصندوق الخلفي لسيارته من نوع "Laguna" بزنقة طاطا بمدينة سيدي بنور، و هي تحمل آثار جروح غائرة على مستوى الرأس.