قال وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، اليوم الجمعة، بالدار البيضاء، إن نجاح المغرب في تنظيم منافسات بطولة افريقيا للاعبين المحليين (الشان)، يعد دليلا آخر على ما وصلت إليه الخبرة الافريقية في مجال تنظيم التظاهرات الكبرى. وأشار رشيد الطالبي العلمي في كلمة خلال أشغال الجمع العام ال40 للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، إلى أن هذه الخبرة تظهر جليا على مستوى التنظيم واللوجيستيك، وكذا أنظمة الاتصالات والبنيات التحتية، "والتي أصبحت تضاهي نظيراتها العالمية، وكلها عوامل تجعل القارة الافريقية تتطلع إلى احتلال المكانة اللائقة بها على المستوى العالمي، وتطمح إلى تنظيم كأس العالم 2026". وأضاف وزير الشباب والرياضة أن حدث "الشان" يشكل لبنة جديدة، "تنضاف إلى تجربة بلادنا في تنظيم وإنجاح مختلف الملتقيات والتظاهرات العالمية" مشددا على أن "المملكة المغربية سعت في ظرف وجيز جدا، إلى أن توفر لهذه التظاهرة كل ظروف النجاح والاشعاع، انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعميق وتعزيز التعاون الافريقي البين، وتكريسا لروح المسؤولية التي ميزت المغرب على الدوام، حيث ما فتئت المملكة المغربية، أن برهنت عن التزامها الصادق وانخراطها الجدي في كل المبادرات الخلاقة إلى جانب الأشقاء الأفارقة". من جهة أخرى، أوضح الطالبي العلمي أن احتضان المملكة لأشغال الجمع العام ال40 للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، يعد مصدر فخر واعتزاز بالمكانة التي يحظى بها المغرب، وتقديرا لمختلف المجهودات التي يبذلها في سبيل الارتقاء بكرة القدم على مختلف الأصعدة والمستويات، بالنظر لما تحظى به هذه الرياضة من اهتمام متزايد لدى فئة الشباب وماتلعبه من أدوار مجتمعية فاعلة ومؤثرة. وذكر الوزير في هذا الاطار بمضامين الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الدولية حول كرة القدم الافريقية التي احتضنتها المملكة في شهر يوليوز الماضي، حيث أكد فيها جلالة الملك على أن "تطوير الممارسة الرياضية بكل أشكالها، وكرة القدم بالخصوص، يمثل إحدى الركائز الأساسية لتنمية الشباب، وإدماجهم في محيطهم الاجتماعي، والاقتصادي، ولتقوية مناعتهم ضد كل أشكال الانحراف والتطرف، والمغامرة بأرواحهم ومستقبلهم عبر اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية، وهو ما من شأنه المساهمة كذلك في فتح آفاق واعدة، أمام المواهب الافريقية الشابة، وإذكاء الروح الجماعية والتنافس الشريف". وانطلقت صباح اليوم بالدار البيضاء، أشغال الجمع العام العادي ال 40 للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وذلك على هامش بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي يحتضنها المغرب من 13 يناير إلى 4 فبراير. وستعرف أشغال هذا الجمع العام الذي يعد الأول منذ انتخاب أحمد أحمد رئيسا للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اتخاذ عدة قرارات من أجل مواصلة تطوير كرة القدم بالقارة. وفي هذا الإطار ستتم المصادقة على محضر الجمع العام العادي الذي انعقد في أديس أبابا بتاريخ 16 مارس 2017، ومحضري الجمعين العامين الاستثنائيين اللذين انعقدا على التوالي بكل من المنامة والرباط. كما سيتم تقديم التقارير المتعلقة بأنشطة الفترات السابقة، وحصيلة الحسابات، وتقرير لجنة التدقيق والملاءمة. ويتضمن جدول الأعمال، أيضا، انتخاب أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية للكاف، سيمثلون مناطق الشمال، والغرب "أ" و"ب"، والمنطقة الوسطى. حضر أشغال هذا الجمع العام، على الخصوص، إلى جانب أحمد أحمد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، السادة جياني أنفنتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي يشغل أيضا منصب عضو اللجنة التنفيذية للكاف.