عقد المركز الافريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، الذي يضم وزراء أفارقة للإدارة والوظيفة العمومية، يومه الأربعاء اجتماع مجلسه التنفيذي الاستثنائي بالرباط. وترأس الاجتماع محمد بنعبد القادر وزير اصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، رئيس المجلس الإداري للكافراد، مرفوقا بستيفان موني مواندجو، المدير العام للمركز. وحضر هذا الاجتماع الهام الذي يحتضنه المغرب، الوزراء ممثلو الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي والذي يضم إلى جانب المغرب، بوركينا فاصو، بوروندي، الرأس الأخضر، غابون، غامبيا، غينيا - بيساو، غينيا الاستوائية، ليسوتو، مدغشقر، ملاوي، موريتانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السنغال، سيراليون، السودان وزامبيا. المجلس التنفيذي الاستثنائي جاء تنفيذا لقرار المجلس الأداري بمراجعة قوانين المركز من أجل تجديده بما يمكنه من الاستجابة لالحاجيات الملحة للدول الإفريقية في مجالات تقوية الكفائات و الحكامة الجيدة. محمد بنعبدالقادر في معرض كلمته الافتتاحية أكد بأن الكافراد مدعو إلى دعم نمو البلدان الأفريقية من خلال مساعدته البلدان الافريقية على بناء القدرات المؤسساتية وتحديث الخدمة العمومية وإيجاد حلول للتحديات العديدة التي تواجهها الإدارات العمومية. تجدر الإشارة إلى أن خلاصات هذا الاجتماع سيتم تقديمها في المجلس الأداري المقبل للكافراد بمراكش في شهر يونيو المقبل. ويعتبر هذا المركز احد الاليات التي ظل المغرب يمارس دوره داخل القارة خلال خروجه من منظمة الوحدة الافريفية، حيث لم ينقطع تواصل والتزام الافارقة داخل المركز، الذي ظهر من الستينيات كثمرة لبحث الافارقة بناء منظومتهم الادارية بعد التخلص من الاستعمار. عودة المغرب الى حضنه الافريقي ضخت حماسا لدى أعصاء المركز، الذي انتقل مقره من طنجة للرباط، لبعث روح جديدة في منظومته القانونية ليتحول الى رافعة حقيقية في التعاون الافريقي، والية تمكن البلدان الافريقية المنخرطة في اثلاحات واسعة للاستفادة منه.