خلصت دراسة حديثة إلى أن المغرب يعد واحدا من ثلاثة أسواق " واعدة وناشئة " في العالم لقطاع صناعة السيارات . الدراسة التي أنجزتها شركة التأمين الإسبانية " كريديتو إي كاوسيون " أن المغرب يمثل إلى جانب كل من التشيك وفيتنام أسواقا, توفر أكبر الفرص التجارية لمصنعي السيارات في عام 2018 . كما أشارت الدراسة التي نشرت بكبريات الصحف الاقتصادية الإسبانية إلى المغرب تمكن,خلال سنوات قليلة من جعل قطاع السيارات واحدا من قاطرات اقتصادها بفضل وصول مجموعة من المستثمرين الأجانب الذين استثمروا في القطاع . وسلطت الدراسة ا الضوء على مكانة المملكة في قطاع صناعة السيارات ومكوناتها باعتبارها ثاني أكبر منتج للسيارات في إفريقيا مشيرة إلى أن المغرب أنتج ما مجموعه 345 ألف و 106 سيارة خلال سنة 2016 بمعدل نمو سنوي بلغ 7 ر 19 في المائة . وبعد أن ذكرت الدراسة بأن شركة رونو لصناعة السيارات استقرت بالمملكة منذ 2012 عبر استثمارات مالية مهمة أكدت على أن مجموعة بوجو-ستروين تقوم حاليا ببناء مصنع في المنطقة الحرة لمدينة القنيطرة سيتم افتتاحه مع حلول سنة 2019 والذي ستقدر طاقته الإنتاجية ب 200 ألف سيارة ومحرك في السنة . وأشارت إلى أن هذا المشروع الضخم استقطب العديد من موردي مكونات السيارات من الخارج بما في ذلك الفاعل الإسباني في الميدان ( شركة فيكوسا ) التي ستقوم ببناء مصنع لها قرب مدينة الرباط سيوجه لتصنيع بعض مكونات السيارات ك ( مرايا الرؤية الخلفية ) وأنظمة الاتصالات وغيرها إلى جانب مجموعة ( إزمار ) المتخصصة في صناعة الحاويات والأوعية وكذا الأثاث الصناعي . وأكدت أن هاتين الشركتين الإسبانيتين ستنضاف إلى 15 شركة ومقاولة أخرى تنشط في المغرب الذي أضحى يمثل أول سوق خارج الاتحاد الأوربي للصناعة الإسبانية في مجال مكونات السيارات برقم أعمال يقدر ب 858 مليون أورو تم تحقيقها سنة 2016 وفق معطيات الجمعية الإسبانية لموردي السيارات ( سيرنوتو ) .